طالب علماء ومشائخ دين وخطباء المساجد بإصدار قانون يمنع الإمام والخطيب من الانتماء الحزبي أسوة ببعض فئات المجتمع، كالدبلوماسيين والقضاة حتى لا يصبح المسجد مكاناً للصراعات الحزبية، وملعباً للصراعات السياسية التي تمارس باسم الدين. وشددوا في وثيقة مقدمة للقاء التشاوري لخطباء المساجد والمرشدين والمرشدات في اليمن يعقد بصنعاء الأربعاء القادم، على ضرورة إعادة النظر في السماح بالانتماء الحزبي للإمام والخطيب، وتدارس الأمر بإصدار هذا القانون حتى تبقى رسالة المسجد بعيدة عن الصراعات الفكرية. وحذرت الوثيقة التي تحمل عنوان "الرؤى المستقبلية للخطاب الديني المسجد للوسطية والاعتدال والتسامح" من المتسرعين في إثارة القلاقل والفتن تارة باسم العنصرية النسبية، وتارة باسم الجهاد المظلوم، ودعتهم إلى اتقاء الله في أمتهم ورسالتهم، والصاق تهم التكفير والتضليل بالآخرين. وقالت: ينبغي للخطاب الديني أن يكون قائماً على الدعوة الى الله تعالى وتبشير البشرية بنوره الذي أودعه الشريعة الإسلامية. وركزت الوثيقة التي يتوقع أن تقر من قبل اللقاء التشاوري للعلماء على أهمية أن تكرس جهود القادة الصادقين والعلماء والعاملين والدعاة المخلصين للتأكيد على أهمية الوحدة اليمنية وضرورة التمسك بها، وإذكاء روحها مع الحرص على البحث عن أسباب الفرقة، وبيان مخاطرها وأضرارها، وأن تتضافر الجهود في منهج التكامل لهذه الغاية وذلك عبر المناهج التعليمية والوسائل الإعلامية والخطب المنبرية والدروس العلمية والكتب الثقافية. وذكرت بأسس التعامل الاسلامي بين التيارات التي تكون المجتمع الاسلامي عند الاختلاف، وبأن لغة الحوار وإحسان الظن واستصحاب آداب الاختلاف هي اللغة التي غرسها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة. وأكدت الوثيقة على دور المرأة اليمنية أماً وأختاً وبنتاً وزوجة في بناء مجتمعنا ونهضة أمتنا في دور تكاملي متين، الى جانب نشر ثقافة العدل والاحسان وابراز فكر الوسطية والاعتدال. *المصدر-الميثاق