ارتفعت محصلة القتلى جراء الزلزال القوي الذي هز جنوب غربي باكستان في وقت مبكر من الأربعاء إلى أكثر من 160 شخصاً، فيما أشار مسؤولون إلى أنه من المتوقع أن ترتفع محصلة الضحايا، بينما يواصل عمال الإنقاذ رفع الأنقاض. وقال نائب مدير الأمن العام في محافظة بلوشستان، محمد علي، إنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بعد الانتهاء من رفع الأنقاض، مشيراً إلى أن الزلزال، الذي ضرب منطقة في محيط مدينة كويتا، خلف آلاف الباكستانيين من دون مأوى. وأوضح محمد علي أن "البحث مازال جارياً وأن بعض القرى دمرت بالكامل.. وهناك دمار واسع" في المنطقة المنكوبة. كما أكد الاتحاد الدولي للهلال الأحمر في باكستان أن الزلزال الذي ضرب المنطقة النائية في جنوب غربي باكستان، أدى إلى مقتل 160 شخصاً حتى اللحظة، بينما تتواصل أعمال الإنقاذ. وقال رئيس لجنة الكوارث بالهلال الأحمر، أثار الحق: "يمكننا أن نؤكد أنه حتى الآن تلقينا تقارير تفيد بسقوط 160 قتيلاً، و500 جربح، وحوالي عشرة آلاف شخص أصبحوا بلا مأوى في منطقة (زيارات) وما حولها. وكان مركز المسح الجيولوجي الأمريكي قد ذكر أن الهزة الأرضية ضربت المناطق الغربية لباكستان في الساعة الرابعة من صباح الأربعاء، وكان مركز الهزة، التي بلغت قوتها 6.4 درجة بحسب مقياس ريختر، على بعد 60 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من كويتا. وبعد 10 ساعات على وقوع الزلزال، وبينما تتواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين إلى جانب عمليات رفع الأنقاض، وقعت هزة ارتدادية بعد ظهر الأربعاء، بلغت شدتها 6.2 درجة، مما أثار مخاوف من سقوط مزيد من الضحايا. وأرسل الجيش الباكستاني مروحياته العسكرية للمساعدة في جهود الإنقاذ، حيث قام بتوفير الأغطية والبطانيات ومواد الإغاثة إلى جانب إخلاء الجرحى. وأفادت مصادر إعلامية وصحفية أن أجهزة الإنقاذ والطوارئ توجهت إلى المناطق المتضررة للمساعدة في سحب الجثث والمصابين من تحت الأنقاض. وذكرت المصادر أن سكان المنطقة التي ضربها الزلزال هرعوا إلى الشوارع لحظة شعورهم به. وتُعد هذه الهزة الأرضية الأقوى التي تضرب باكستان مؤخراً، إذ شهدت البلاد عدة زلازل متوسطة نسبياً خلال العامين الماضيين. غير أن الزلزال الأقوى ذلك الذي شهدته البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005، والذي بلغت قوته 7.6 درجة شمالي باكستان وأوقع قرابة 78 ألف قتيل. وتقع باكستان في منطقة زلازل نشطة. يذكر أن المناطق المحيطة بباكستان كانت قد تعرضت مؤخراً لعدة زلازل أسفرت عن مصرع نحو 88 شخصاً، غير أن باكستان نفسها لم تتعرض لها، رغم أن سكان المناطق الحدودية، وتحديداً القريبة من أفغانستان شعروا بها. وأسفرت تلك الزلازل، التي هزّت المناطق الجبلية في أفغانستان وآسيا الوسطى والصين، عن تدمير عشرات المباني. سي ان ان
