هز زلزال قوي بلغت قوته 8 درجات بحسب مقياس ريختر منطقة جنوب شرقي إيران الثلاثاء على الحدود مع باكستان، وشعر به سكان دول الخليج وشبه القارة الهندية، فيما توقع مسؤول إيراني مقتل المئات جراء الزلزال، وأكدت شركة روسية صممت مفاعل بوشهر أنه لم يتضرر جراء الهزة الأرضية. وأعلنت حالة استنفار في إيران وتوجهت فرق الطوارئ والإنقاذ إلى المنطقة، حيث تشير تقارير أولية إلى حدوث دمار كبير وسقوط ضحايا. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بلغت قوته 8 درجات هزَ إيران قرب الحدود مع باكستان الثلاثاء على عمق 73 ميلاً. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ارنا ان مرکز الزلزال يبعد 81 کیلومترا عن مدینة سراوان و83 کیلومترا عن خاش و85 کیلومترا عن سوران. ووقع الزلزال بعمق 18 کیلومترا تحت الارض وسجل الزلزال على خط طول 03ر62 درجة وخط عرض 04ر28 درجة. واضافت ولم ترد علی الفور تقاریر عن وقوع خسائر مادیة او بشریة محتمله من جراء الزلزال. وافادت الأنباء الواردة من المنطقة التي ضربها الزلزال بأن الكهرباء والاتصالات انقطعت عنها تماما. ونقلت وكالة رويترز أن الزلزال هز البنايات المرتفعة في العاصمة الهندية نيودلهي. وذكرت شبكة سكاي نيوز أن هزة أرضية ضربت منطقتي كويتا وكراتشي في باكستان، مشيرة إلى أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبيباكستان بلغت 5.4 درجة حسب هيئة رصد الزلازل وأحس به سكان مدينتي كراتشي وكويتا. و قال صحفي في إسلام إن سكان إسلام أباد شعروا بهذا الزلزال. وأوضح أنه نتيجة عمق مركز الزلزال في الأرض، فإنه لم تحدث أضرار واسعة. وقال خبير الزلازل بهيئة الأرصاد الإماراتية، خليفة العبري في تصريح لسكاي نيوز عربية إن قوة الزلزال بلغت 7.8 درجات، مشيراً إلى أن مركزه قرب الحدود الباكستانيةالإيرانية. وأوضح أن الزلزال ضري مدينة سراوان ومنطقة وبلوشستان الإيرانية، وأن شدته بلغت 4 ميركالي وأنه لن يكون له تأثير مدمر على الإمارات، ونوه إلى أنه ستكون له توابع وهزات ارتداديه. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالشركة الروسية التي بنت مفاعل بوشهر الإيرانيجنوبي البلاد أنه لم يصب بأي أضرار جراء الزلزال. وكانت هزة أرضية ضرب المنطقة القريبة من بوشهر في وقت سابق من الشهر الجاري وأثار مخاوف حول سلامة المفاعل. وأكد مسؤولون إيرانيون وروس لاحقا أن المفاعل لم يحدث به أي تسرب نووي. وأكد الصحفي الإيراني حسن هاني زادة من طهران أن الزلزال ضرب مدينة سراوان التي تقع على خط الزلازل، مشيراً إلى أن دماراً كبيراً نجم عنه. وأخلى سكان في مدن خليجية عدة المباني خوفا من تداعيات الزلزال، وأفاد شهود في إمارتي أبوظبي ودبي موقع "سكاي نيوز عربية" أن قاطني الأبراج الشاهقة نزلوا إلى الشارع. وعلى إثرها، طمأنت الشرطة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي ب"أنه لا توجد أي إصابات أو أضرار نتيجة الإحساس بالهزة الأرضية التي وقعت في أحدى الدول المجاورة". كما شعر سكان المنطقة الشرقية في السعودية والدوحة والعاصمة الكويتية ومسقط والمنامة بترددات الزلزال الذي أثار الذعر في صفوف المواطنين في تلك البلدان.