انتخب وزير التربية والتعليم في اليمن الدكتور عبد السلام محمد الجوفي رئيسا للدورة ال48 للمؤتمر الدولي للتربية التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الذي افتتح أعماله اليوم بمشاركة (147) دولة وحضره (1000) خبير مهتم بالتعليم ،و(110) وزيراً للتربية والتعليم من أنحاء العالم. وفيما أفتتح الجوفي فعاليات المؤتمر بقوله: أتيت من اليمن منبع أول حوارات الحضارة الإنسانية بين الملكة بلقيس والنبي سليمان أتيت من البلاد. و بلغة الحوار أوصل أهلها الإسلام إلى جنوب شرق آسيا، أكد للمجتمع الدولي في المؤتمر ان الديمقراطية والتعددية السياسية في اليمن أصبحت سمة أساسية للحكم الرشيد ، مثلها مثل حرية الرأي والرأي الآخر واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرآة التي أضحت ممارسة وسلوكا تنتهجه بلادنا ممثلة بالقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية . كما أشار وزير التربية والتعليم إلى الدور الذي يضطلع به المؤتمر للخروج برؤى تسهم في إنجاح التعليم وتجويد اتجاهاته وتقويم مساره الصحيح. وقال الجوفي أن هناك أكثر من 77 مليون طفل لم يلتحقوا بعد بالمدرسة كما ان هناك أكثر من 781 مليون شخص أمي .وأوضح ان هناك مخاوف حقيقية من أن كثير من الدول الإفريقية والأسيوية ومن أمريكا اللاتينية لن تتمكن من تحقيق التعليم للجميع بحلول عام 2015م . وأضاف أن الأزمة المالية الحالية كلفت العالم حتى الآن ما يربو على ثلاثة تريليونات دولار كما أن تكلفة الحروب منذ عام 2000 تجاوزت أيضاً ثلاثة تريليونات دولار في حين أن تحسين التعليم على المستوى العالمي يتطلب فقط ميزانية إضافية بما لا يزيد على 50 مليار دولار سنويا وأكد أن هذا المبلغ يمكن توفيره لو وفت الدول المتقدمة بالتزاماتها الإنسانية للدول المتقدمة على الدول النامية حتى تتحقق فرص التكافؤ في التعليم . من جانبه قال مدير عام (يونيسكو) كويشيرو ماتسورا في كلمته أن التحدي الأكبر أمام تطوير التعليم يتمثل في تبني سياسات تجعل التعليم يصل إلى أكثر الناس تضررا وخاصة أولئك المهمشين اجتماعيا يذكر أن حفل الافتتاح حضره كلاً من المدير العام لليونسكو ، ومستشارة الرئيس الصيني ونائب الرئيس الإكوادوري وإبراهيم العدوفي سفير اليمن لدى سويسرا خالد الأكوع سفير اليمن في فرنسا والمندوب الدائم لدى اليونسكو.