رغم سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى لم ينل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة بأسراب طائراته وطوابير دباباته وعشرات آلاف الجنود المدججين بأحدث الأسلحة من عزيمة الفلسطينيين العزل في القطاع، حيث بدوا أكثر قوة وصلابة، مؤكدين على الصمود والالتفاف حول المقاومة بنسائهم قبل رجالهم في وجه العدوان، وردعه حتى لو “بالصرامي والحجارة"، كما قالت احدى النسوة. في هذا الإطار، أجرت بعض الفضائيات العربية لقاءات مع سكان القطاع لاستطلاع الوضع والوقوف على حالاتهم النفسية وسط العدوان، حيث التقت فضائية “الجزيرة" بعدد من الغزيين الذين أكدوا رغم العدوان الشرس والحصار القاتل أن “النصر قريب جداً". وقال أحد المواطنين “الموت مرة واحدة فقط وإحنا ما نخاف الموت.. وإذا متنا بنموت بشرف" ودعا للمقاتلين بالنصر، فيما قالت إحدى الغزيات بثقة والأمل في النصر يرتسم على وجهها وسط مجموعة من النساء والأطفال “ما في حدا منا بيخاف، لا شيخ ولا نسوان ولا أطفال، إحنا أهل الرباط، وإذا متنا بنموت شهداء وأقوياء". أضافت “نتوقع كل شيء ومستعدون لأي شيء وما نخاف اليهود". وتابعت “هم عندهم طائرات ودبابات وإحنا سلاحنا القرآن والإيمان، وإذا جاءوا إحنا مستعدين بالصرامي والحجارة وحتى بجرة الغاز الفارغة". أحد المواطنين انتقد التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني ومواصلة اللقاءات والاتصالات العربية مع مسؤولي الكيان رغم العدوان وتساءل منفعلاً “مَنْ يحتل مَنْ نحن أم “إسرائيل؟".. هل المطلوب منا رفع العلم “الإسرائيلي" عندنا مثلما فعلت دول عربية ليرضوا عنا؟". وأكد أن سكان القطاع سيواصلون الصمود ولن يستسلموا. فضائية “تلفزيون الجديد" اللبنانية أجرت هي الأخرى استطلاعاً بين سكان القطاع، ولم تختلف تصريحات المستطلعين عن مثيلاتها ل"الجزيرة"، حيث أكدت على الصمود والمقاومة في وجه العدوان، وقالت إحدى سكان القطاع “ربنا يحرق اليهود وينصر المقاومة".