تواصلت في عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات وفعاليات تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من عدوان إجرامي وحرب دموية من قبل الآلة العسكرية للكيان الصهيوني، لليوم الثامن عشر على التوالي، ذهب ضحيتها ما يقارب الألف شهيد، وأكثر من أربعة آلاف و300 جريح معظمهم من الأطفال والنساء. إب ففي محافظة إب نظم فرع اتحاد شباب اليمن بالمحافظة أمس فعالية تضامنية مع أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذين يتصدون وببسالة نادرة للحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني. وألقيت في الفعالية كلمات عن المحافظة لمدير عام مكتب الثقافة عبدالحكيم مقبل ورئيس فرع اتحاد شباب اليمن بالمحافظة عبدالكريم السماوي، وعن العلماء للدكتور أحمد القاضي، عبرت جميعها عن الدعم والمناصرة لأبناء غزة الذين يدافعون بكل شجاعة واستبسال عن العرض والشرف والكرامة. ودعت الكلمات أبناء غزة إلى الصبر والثبات مهما سقط من شهداء وجرحى، ودمرت وقصفت المنازل والمدارس والمساجد، فإن لهم في النهاية إحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهادة. وانتقدت الكلمات التخاذل الدولي والعربي تجاه ما يحدث من مجازر وحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ نتيجة الحرب المدمرة التي يشنها جيش الكيان الصهيوني.. مطالبين أحرار العالم برفع وتيرة الاحتجاجات واستمرار مسيرات الغضب في كافة أرجاء العالم حتى يُرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ودحر الاحتلال، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس. وثمنت الكلمات تثميناً عالياً المواقف الثابتة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - واستنكاره لما يحدث لأبناء غزة من عدوان همجي أمام مرأى ومسمع من العالم.. وكذا دعوة فخامته لمجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة وكل المنظمات والحكومات والشعوب إلى إيقاف العدوان. تخلل الفعالية قصيدة للشاعر صادق الأبيض، وأنشودة معبرة قدمها أشبال الاتحاد بمدرسة خالد بن الوليد، وريبورتاجاً أخبارياً مصور عن غزة. كما تضمنت مسرحية لفرقة المسرح بفرع الاتحاد بعنوان «الوطن الكبير» جسدت مراحل نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وملامح النصر الذي يلوح في الأفق لتحرير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. حضر الفعالية وكيل المحافظة عبدالواحد محمد صلاح، وعضو الهيئة التنفيذية لاتحاد شباب اليمن محمد الأشول. عمران وفي محافظة عمران نظمت عدد من مديريات المحافظة أمس مسيرات جماهيرية حاشدة نددت بالعدوان الصهيوني الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وفي الفعاليات التي أُقيمت بمديريات خارف وحوث وقفلة عذر، ألقيت كلمات معبرة عن مدى الغضب الشعبي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان همجي وسافر لآلة الكيان الصهيوني الغاشم. وأشارت إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة آلة حرب الإبادة والتدمير التي يشنها الكيان الصهيوني على شعب أعزل لا يملك إلا الحجارة لاستراجاع حقه المغتصب. ودعت الكلمات جميع الشرائح الاجتماعية دعم المقاومة بالمال ومد المصابين والجرحى بالدم والمساعدات الغذائية للتخفيف من حدة المعاناة التي يتجرعها الأطفال والشباب والنساء جراء حرب الابادة في ظل الصمت العربي والاسلامي والدولي المجحف في حق هذا الشعب الاعزل. وفي أحاديث لعدد من أبناء الطائفة اليهودية الساكنين في مديريتي خارف وريدة ل(سبأ) خلال مشاركتهم في المسيرة الجماهرية استنكروا الحرب التي تشنها إسرائيل على العزل واستهداف المدنيين والابرياء، وأعربوا عن الأسى والحزن لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باعتبار ذلك يتنافى مع الديانات السماوية. وأشاروا إلى أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ليس له أي مبرر وأن الديانة اليهودية تحرم اغتصاب حق الغير من الارض والاموال والحقوق العامة والخاصة.. منوهين بأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة ينافي المعتقدات والديانات السماوية ويعد حرباً همجية وبربرية وعدواناً سافراً لا يرتكز على أي من الثوابت الدينية والإنسانية والأخلاقية. حجة وفي محافظة حجة شهدت مديريتا عبس ومبين أمس مسيرات جماهيرية حاشدة نددت باستمرار العدوان الصهيوني الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم انصياعها لكل النداءات الدولية والانسانية الداعية لوقف حرب الإبادة الصهيونية. وفي المهرجان أشاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس بصنعاء أحمد عبدالعزيز الرنتيسي، بالموقف اليمني الشعبي والرسمي الداعم للشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته وقضيته العادلة.. وحيا تفاعل أبناء محافظة حجة مع الشعب الفلسطيني والخروج يوماً بعد آخر لإعلان موقفهم الغاضب من همجية اليهود التي تعيث في الأرض فساداً.. وقال: لا وقت للبكاء أو النحيب ونحن نرى أطفالاً ونساءً وشيوخاً في غزة يموتون كل يوم.. وأضاف: قيادات الكيان الصهيوني اليوم تعلن عجزها أمام صمود المقاومة وفشلها في اجتياح غزة أو القضاء على المقاومة. وأشار الرنتيسي إلى أن دماء الشهداء هي ثمن النصر والتمكين للأمة وأن المجاهدين في غزة أخذوا على عاتقهم عهد الوفاء للامة والتصدي للصهاينة. من جهته أكد وكيل محافظة حجة فهد مفتاح دهشوش أن أبناء محافظة حجة وكل اليمنيين سيواصلون دعمهم وتضامنهم اللامحدود للأشقاء في غزة التي أثبتت للعالم بأنها لن تخور وستبقى رمزاً للصمود والعزة.. وأضاف: لقد نفذ الصهاينة أكبر مجزرة شهدها التاريخ الحديث مستخدمين في ذلك أسلحة محرمة دولياً على مرأى ومسمع من العالم ولكننا واثقون بأن النصر قريب وأن المقاومة الباسلة ستؤدي الدور عن الامة في القضاء على الغطرسة الصهيونية.. كما نشد على أيديهم بأن يصمدوا ويثبتوا لأنهم أمل الأمة ونبضها الحي الذي لن ينكسر بالحصار أو القصف ولن تستلم أبداً للاحتلال. وألقيت في المسيرات عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن الغضب الشعبي من تلك الوحشية الغاشمة وردد المتظاهرون هتافات منددة بالموقف الدولي والعربي والاسلامي المتخاذل من مجازر غزة. صنعاء كما طالب المشاركون في فعالية تضامنية نظمها المعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء الزعامات العربية والإسلامية بالعمل على وقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وفتح المعابر إلى جانب تقديم الدعم والمعونات الإنسانية العاجلة.. ودعوا أبناء غزة إلى الصبر والثبات مهما سقط من شهداء وجرحى.. مطالبين بتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة آلة حرب الإبادة والتدمير التي يشنها الكيان الصهيوني. وأشادوا بالدور البارز لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، ومواقفه الداعمة والدائمة للقضية الفلسطينية بشكل عام ولأبناء غزة بشكل خاص. وطالبت عميدة المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتورة وهيبة غالب فارع، الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وعدم الكيل بمكيالين. وشهدت فعالية التضامن العديد من القصائد الشعرية التي عبرت عن الوضع المأساوي في قطاع غزة وأثنت على صمود أبناء الشعب الفلسطيني البطولي، بالاضافة الى وصلات إنشادية حث على مناصرة الاشقاء في فلسطين والى تلاحم الأمة. من جهة أخرى تشهد مدينة إب اليوم الأربعاء تظاهرة للفنانين التشكيليين لتعبير عن الغضب لما يجري من حرب مدمرة في فلسطين تنفذها آلة الحرب الصهيونية للقضاء على البشر والشجر والحجر. وقال منسق التظاهرة الفنان وليد البحري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن العشرات من التشكيليين والطلاب المعوقين سيرسمون لوحات جدارية في المدينة توضح الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة.