اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    انهيار مشروع نيوم.. حلم محمد بن سلمان اصطدم بصلابة الواقع    غدا درجة واحدة في المرتفعات    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    هجوم مسلح على النخبة يقوده عناصر مرتبطة بقيادة سالم الغرابي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    ثم الصواريخ النووية ضد إيران    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء    ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشاد بمواقف حزب رأي ..بن دغر :إجراء الانتخابات في موعدها خيار وطني ودستوري
نشر في المؤتمر نت يوم 14 - 01 - 2009

أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والإعلام – ان الانتخابات النيابية الرابعة في اليمن ستجري في موعدها المقرر في 27 ابريل القادم .
وقال :اننا نقترب أكثر فأكثر من يوم 27 أبريل هذا العام 27 أبريل الذي غدا يوما للديمقراطية وعنوانا للحريات واحترام الحقوق والدفاع عن الإنسان اليمني ، ففي أبريل القادم سوف تجرى الانتخابات البرلمانية الرابعة والتي ستشكل خطوة أخرى نحو حياة ديمقراطية وبرلمانية أكثر تقدما وأعمق تجربة:"
وأضاف بن دغر : :" إننا نؤكد في المؤتمر الشعبي العام أن عقد الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد هو خيار مؤتمري وطني وموضوعي ودستوري في آن واحد، وان المحاولات التي يبذلها إخواننا في المشترك لتأجيل هذه الانتخابات بالمراوغة والمماطلة ورفع سقف المطالب غير البريئة مره تلو الأخرى لن تؤدي أبدا إلى أية نتائج تذكر فيما يتعلق بهذا الاستحقاق الدستوري والقانوني"..
مشيرا إلى ان الهجمة الإعلامية التي تستهدف وعي المواطن ، والتشويش على قناعاته الوطنية والوحدوية سوف لن تحصد سوى الفشل والفشل الذريع، ونعرف مسبقا ويعرف من يتبنى تلك الحملة هذا ايضا ".
وشدد على ان خيار عقد الانتخابات والمضي نحو موعدها بثبات هو موقف مؤتمري وخيار لمعظم الأحزاب الوطنية، المؤمنة بالديمقراطية باعتبارها الوسيلة المتاحة للتغيير ، والتبادل السلمي للسلطة وان رفض الانتخابات تحت أية ذريعة كانت ، وبأي أسباب طرحت هو هروب وخوف واضح من نتائجها وبمعنى أخر فإن الخائفون من الانتخابات الذين عجزوا عن إقناع الجماهير بمسايرتهم في المرحلة الأولى او التعاطي مع دعواتهم في الفتنة ووضع العراقيل أمام اللجان الانتخابية وحتى الاعتداء عليها ".
وثمن في كلمة المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها في المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن " رأي " الذي بدأ أعماله اليوم بمدينة عدن بمشاركة (551) مندوب موقف حزب الرابطة الجريء في الانتخابات الرئاسية الماضية ووقوفه الواعي إلى جانب المناضل الوحدوي رمز الديمقراطية والبناء في اليمن الرئيس علي عبدالله صالح .
وقال بن دغر:"إننا نأمل جمعيا أن يشكل انعقاد هذا المؤتمر مرحلة جديدة في تاريخ الرابطة ، وإضافة طيبة للمسار الديمقراطي في اليمن ، هذا المسار الذي يتعزز يوما بعد يوم بفضل مساهمة كل القوى الديمقراطية الخيرة في مجتمعنا اليمني ، المدافعة عن المنجزات الثورية والوحدوية والحريصة على أمن البلاد واستقرارها وضمان نموها وتطويرها المستقبلي والذي نتوقع أن تسهم الرابطة قيادة وقواعد في بنائه جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية والديمقراطية ، وأن يكون هذا المؤتمر هذا علامة مضيئة في مسيرتكم التاريخية.
وأضاف:" لقد نشأ حزب الرابطة في بداية الخمسينات ، كحاضنة سياسية وتنظيمية لكل القوى الوطنية المناهضة للاستعمار، والداعية إلى استقلال الشطر الجنوبي من الوطن اليمني ، وبقيامة انتقلت الحركة الوطنية من طور الدعوات المناطقية الضيقة والعصبيات القبلية المختلفة إلى طور أكثر رحابه ، وأوسع مدى على المستوى الوطني والاجتماعي والسياسي" .
وأشار إلى ان الفضل في ذلك التحول يعود إلى رجال وهبهم الله القدرة ، والحكمة ، والتجربة ، كان منهم على سبيل الذكر لا الحصر محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وآخرون كانوا عمالقة في الظروف الوطنية التي أنتجتهم ، وحولت بعضهم إلى قادة يشار إليهم بالبنان ، هؤلاء جميعا صاغوا توجهات الرابطة الداعية إلى استقلال الشطر الجنوبي من الإحتلال ، ووحدته، حيث فهموا هذه العبارات وتعاملوا معها من منطلق واقعهم التاريخي والسياسي في تلك الأيام ليأتي قادة الرابطة اليوم الجيل الثاني من القيادة وفي وقت مبكر وبقراءة وطنية وعميقة لتاريخ اليمن فيعيدون صياغة أدبياتهم السياسية وينقلون الرابطة إلى رحاب الوطن الكبير ، بهمومه الوطنية ، والاجتماعية والثقافية فكان ذلك إبداعا للقيادة الرابطية الشابة وفي المقدمة منهم الاخ عبدالرحمن الجفري وكان ذلك تحولا في الفكر وتطورا في الممارسة".
وعبر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام عن الأمل في أن تواصل القيادة المنتخبة في هذا المؤتمر هذا النهج الوطني الوحدوي الديمقراطي وتعمل على تعزيزه باعتباره واليوم بالذات مصلحة وطنية عظمى تعلو على كل المصالح الأخرى وتسمو فوق المصالح الحزبية الآنية أو الدعوات المناطقية الانفصالية التي حاول ويحاول البعض اليوم إثارتها والدعوة لها في صورة تذكرنا جميعا بتلك الدعوات التي سبقت قيام وظهور الرابطة او تزامنت معها من ناحية ، ومن ناحية أخرى تذكرنا بنهج التطرف والغلو والعنف الذي ساد في مرحلة من مراحل التطور السياسي المعاصر في اليمن.
وقال بن دغر :" يربطنا في المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد ورابطة أبناء اليمن علاقات أخوية طيبة وصادقة تقوم على مبادئ وطنية ثابته وراسخة وتأتي وحدة الوطن اليمني ونهجه الوطني الديمقراطي واستقراره الاجتماعي ومستقبله التنموي في مقدمتها هذه العلاقات التي نتوقع لها في المستقبل القريب تطورا نوعيا يقوم على أسس واضحة تلبي حاجة وطنية ، وتعكس اتفاقا في الأسس والقواعد التي تحكمها ".
وأكد بن دغر باسم الرئيس علي عبدالله صالح وكل قيادات المؤتمر على الاستعداد التام ان نمضي معا في طريق التقدم نحو إصلاح المنظومة السياسية والإدارية والمالية ونحو المزيد من اللامركزية في بناء الدولة اليمنية الحديثة وهو الأمر الذي يعني مزيدا من الصلاحيات المباشرة للمجالس المحلية في إدارة الشأن المحلي وعلى كل المستويات ، وبما يتفق مع توجهات القيادة السياسية ، ويراعي المصالح العليا للوطن.
وأوضح ان قيادة المؤتمر الشعبي العام مازالت تعمل بثبات من أجل إعادة صياغة وتطوير السلطة التشريعية وذلك باستحداث غرفة تشريعية شوروية منتخبه وهو ما نصت عليه مبادرة الرئيس والتي تمثل شرطا لتطوير النظام السياسي وإصلاح هياكله وشرطا للانتقال إلى دولة لامركزية.
وقال: "إننا ندرك في المؤتمر ان القيام بإصلاحات دستورية في المرحلة القادمة ، قد غدت ضرورية وطنية ، وسنمضي في المؤتمر بعزيمة لا تكل من أجل جعل هذه الإصلاحات مرحلة جديدة في المنظومة التشريعية في البلاد .. وبما يحقق تطورا في بنيانها وعلاقاتها والتي تحقق فصلا في مهامها وتبعد كل ما من شأنه إزدواجا في صلاحياتها أو ارتباكا في عملها".
وأضاف :" ان المؤتمر الشعبي العام ، وانطلاقا من ميثاقه الوطني الذي حدد بوضوح المبادئ العامة للسياسة الوطنية الوحدوية الديمقراطية للمؤتمر سوف يمضي بثبات نحو عملية البناء الوطني التي تحقق تقدما اقتصاديا برغم هذه الظروف المعقدة التي نعيشها فقد تسلحنا في المؤتمر دائما بالأمل والثقة والاعتماد الكبير على الإنسان اليمني المبدع والمنتج وأداة التطور وهدفها".
وقال:" حققت سياساتنا برغم الهجوم غير الموضوعي وغير المنصف ، وحتى المتحامل من بعض قوى المعارضة ، والمشترك على نحو خاص وساسته وأجهزة إعلامه, نجاحات كبيرة في مجالات إنتاجية وخدمية وثقافية لاينكر وجودها سوى الجاحدون ، والحاقدون الموتورون الذين طبع الله على عيونهم غشاوة فاضطربت رؤاهم".
وأردف قائلا:" يكفينا أن نشير بوضوح إلى أننا عملنا بدأب وصبر وثقه على تنفيذ معظم وعودنا الانتخابية ، في مجال الإدارة الاقتصادية للموارد الوطنية على شحتها وذلك لضمان مستوى معيشي أفضل للمواطنين ، وعملنا بإصرار على اتخاذ عددا من الإجراءات تضمن الحد من البطالة التي تؤرقنا جميعا وأخرى تؤدي إلى التقليل من آثار الفقر وذلك بتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي الذي سوف يرتفع عدد المستفيدين منها هذا العام إن شاء الله الى ضعف العدد وقد يبلغ المليونين من المواطنين ".
وأردف بن دغر قائلا :" أما الذين أطلقوا على أنفسهم الحراك ، هم حراك لكنه حراك إلى الخلف إلى التشرذم والسعي للانفصال المدان وطنيا حيث التقدم إلى الأمام هو الأصل والوحدة هي المنبع والجوهر
.
وقال :"إننا نقول لهم ولمن يقدم لهم المساعدة محليا ودوليا ان عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء أبدا وأن فكر التطرف وممارسة الغلو سياسيا واجتماعيا لا يلحق الضرر الا بأهله , كما نقول لهؤلاء ومن يناصرهم من المشترك ومخلفات الماضي يبحثون عن هوية فلن تجدوا هذه الهوية إلا في الدفاتر البريطانية ، وأما في الواقع وعبر التاريخ فلن تحصدوا سوى خيبة الأمل
".
وأكد ان الوحدة تعني الاستقرار والتقدم والمستقبل وان الاستقرار والتقدم والمستقبل لا يتحقق الا في ظل الوحدة ، وان خلط الأوراق وتحميل المطالب الشخصية معاني وطنية باستخدام الفضاء الديمقراطي ذاته الذي أنجبته دولة الوحدة، هو سلوك يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنية ، ولا يخدم غير أصحاب العيون الزرق أعمام وأسياد الأمس القريب.
وبين أنه وفي هذا السياق عملت وتعمل حكومة المؤتمر على تقديم التسهيلات ، وتشجيع الفرص الاستثمارية وتوفير أرضية ملائمة للمستثمرين وتنشيط الإجراءات وتطوير وتحديث البنية التشريعية والمؤسسية وإصدار قوانين هامة سوف يكون لها أثر في تحديث الإدارة الاقتصادية كقانون السجل العقاري وقانون التخطيط الحضري وقانون أراضي وعقارات الدولة وغيرها ".
ولفت في هذا الصدد إلى ما يجري في عدن الآن من تحديث للبنية التحتية في عدن وغيرها من مناطق البلاد بالرغم من تراجع إمدادات النفط وانخفاض أسعاره تأثير مباشر للازمة الاقتصادية والمالية العالمية.
وقال :" والأهم من ذلك ارتفاع مخصصات الدعم والإعانة لمواجهة ارتفاع الأسعار ولسد لبعض الاحتياجات الضرورية". .مؤكدا ان سياسة المؤتمر الشعبي العام اعتمدت الصدق في القول والممارسة حيث تمضي قيادة المؤتمر بدأب وبإجراءات متواترة ان تصبح عدن واليمن عموما بكل مواقعها الاقتصادية بيئة مناسبة وجاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية
وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام :" ان الهدف الرسمي لسياساتنا الاقتصادية هو الوصول إلى مستوى معيشي أفضل للمواطنين كل المواطنين ، عبر تنفيذ برامجنا في مجال التغطية الصحية ورفع مستوى الخدمات في هذا المجال الحيوي الهام الذي ترتبط بحياة السكان سواء عبر الاستثمارات الحكومية المباشرة أو عبر تشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للمساهمة في تطويره ، والوصول إلى مستوى تعليمي يشكل قاعدة وعاملا للتقدم العلمي والمعرفي ضمن رؤية وطنية وتوجه ديمقراطي يعتمد الواقعية والوسطية والاعتدال طريقا آمنا نحو المستقبل ..
وأستطرد قائلا :" اننا لواثقون في قيادة المؤتمر أن خطواتنا نحو تحقيق هذه الأهداف تحظى بدعم الغالبية العظمي من أبناء وطننا الحبيب ، الغالبية التي لم تفقد قط ثقتها بالمؤتمر وقيادته برغم الحملة الإعلامية الشرسة التي قادتها أحزاب في المعارضة والخارجون على القانون من دعاة التفرقة والعنصرية والمتخاذلون الذين خرجوا على ثوابت الوطن وأداروا ظهورهم لثورته وجمهوريته ووحدته".
وأشار بن دغر إلى أن اليمن كان منذ ثورته المجيدة وفي عهد وحدته العظيمة والمباركة وحتى اليوم القلب النابض للأمة العربية والإسلامية يتألم لألمها ويفرح لفرحها ، وكانت القضية الفلسطينية وماتزال بالنسبة لليمن هي القضية المركزية العربية الأولى ، كما هي قضية المسلمين الأكثر أهمية،مؤكدا أن قيادة المؤتمر أعطت هذه القضية ما تستحق من اهتمام ، وآزرت ودونما فخر شعبنا الفلسطيني في أزمته ومحنته منذ وقت طويل وحتى العدوان الصهيوني الغاشم الحالي على غزة .
وقال :" هذا الهجوم الوحشي البربري يعكس همجية وعدوانية لدى قادة إسرائيل المجرمون المحميون والمتكئون على مجتمع دولي تراجعت فيه قيم الخير والعدل والمساواة وهوت فيه الحقوق والحريات إلى أدنى مستوى عرفته الإنسانية منذ امد بعيد ".
وأضاف :" لقد بدا واضحا ان المجتمع الدولي بكل مؤسساته قد غدا عاجزا أمام الصلف الصهيوني العنصري ، فارتكبت إسرائيل جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية بحق الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء والسكان العزل إلا من سلاح المقاومة للدفاع عن الأرض والحق" .
وأكد بان الجماهير اليمنية الغاضبة عبرت مرارا وتكرارا عن إدانتها للأعمال العدوانية التي تمارسها الصهيونية العالمية بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة ، ودعت اليمن على لسان فخامة الرئيس الى موقف عربي موحد ، لمواجهة العدوان ، ودعم صمود أهلنا في غزة الذين يتعرضون اليوم لعدوان بشع تجاوز فيه العدو الإسرائيلي كل القيم والأعراف والتقاليد والقوانين والمواثيق الدولية.
وخاطب بن دغر قيادة حزب الرابطة بالقول :" لقد مثلت عودتكم إلى الوطن وموقفكم الوطني الجريء في الانتخابات الرئاسية الماضية ، ووقوفكم الواعي إلى جانب صانع الوحدة ورمز الديمقراطية والبناء في اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح منعطفا حقيقيا في علاقات التعاون بين حزبينا المؤتمر الشعبي العام وحزب رابطة أبناء اليمن" ..
مؤكدا حرص المؤتمر الشعبي العام الشديد على المضي قدما في تطوير وتعزيز هذه العلاقة وعلى كأفة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اولا لتقديره العالي لحزب الرابطة العريق ، وقيادته الحكيمة ، وثانيا لحرص المؤتمر الدائم على التعاطي مع كل القوى الوطنية بروح المشاركة السياسية والتفاعل الحي دفاعا عن المصالح الوطنية العليا وتعميقا للإنجازات الوحدوية الديمقراطية.
وتمنى في ختام كلمته للمؤتمر النجاح ، والخروج بنتائج تعزز الوحدة الوطنية وتسهم في صياغة حاضر ومستقبل التجربة الديمقراطية في اليمن.
كما ألقى السيد عبد الرحمن الجفري – رئيس حزب رابطة أبناء اليمن رأي – كلمة أشاد فيها بالحشد المتميز للمندوبين إلى المؤتمر من كافة المحافظات اليمنية وأطر الحزب الذي يشكل تلاحم الأجيال على مستوى حزب الرابطة وتلاحم الأهل والأخوة على مستوى الوطن فهم يمثلون حزباً تاريخياً عريقاً هو أول حزب في المنطقة الذي أسسه رواد عظام صاغوا أشرف الصفحات المضيئة في تاريخ هذا الوطن .وكان لهم السبق في المساهمة في تأسيس الحركة الوطنية اليمنية في سبتمبر 1940م وإلى جانبهم الشهيد الزبيري والأستاذ أحمد النعمان والمسمري وغيرهم ومسودة نظامها الأساسي موجودة بخط رأس مؤسسي الرابطة فقيد الوطن محمد علي الجفري .
وأضاف الجفري أن المؤتمر العام التاسع لحزب الرابطة ينعقد في مرحلة جديدة ودقيقة في تاريخ الوطن والحزب فالمخاطر كثيرة والمبشرات كثيرة .
مؤكداً أن موقف حزب الرابطة من الانتخابات النيابية القادمة مع انتخابات حرة ونزيهة كإحدى الأدوات التي تقوم عليها العملية الديمقراطية المحققة للتوازن ، وأن نظام الانتخابات هو أحد آليات الديمقراطية وناشد جميع القوى في الساحة أن تتجه إلى حوار وطني إيجابي بعيداً عن المماحكات والإثارة لتجنيب اليمن لانقسامات ولتجنيب شعبنا ويلات الفتن والتشظي .
وأشاد بالتوجه إلى حل مشكلة صعدة بإنهاء القتال والاتجاه إلى الإعمار والاستيعاب لتداعياتها وآثارها كان قراراً شجاعاً وصائباً .
وأدان الهجمة الشرسة والظالمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض ويتعرض لأبشع صور القتل والتدمير والإبادة التي طالت هذا العدد الكبير من الأطفال والنساء والشيوخ .
وعبر عن الألم لما أصاب أبناء محافظتي حضرموت والمهرة جراء كارثة السيول وعبر عن الامتنان والشكر لكل من هب لتقديم العون ، سواءً على المستوى المحلي أو الأخوي أو الإقليمي .. فمحلياً لا يمكن إلا توجيه التحية للرئيس علي عبد الله صالح على أدائه لواجبه بصورة فريدة ومميزة وكذلك كل المجتمع في اليمن أقصاه إلى أقصاه شعباً وحكومة وسلطة محلية ورجال أعمال في الوطن والمهجر وكذلك أشقاءنا في الدول العربية والخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان .
وكانت قد ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأمين عام حزب الرابطة واتحاد نساء اليمن فرع عدن والقطاع النسوي بحزب الرابطة والقصائد الشعرية ركزت في مجملها على أهمية انعقاد المؤتمر العام التاسع وتناولت مسيرة نضاله الطويل في الحركة الوطنية وما منحه من حقوق للمرأة تمثلت في منحها (20%) من المناصب في الأطر القيادية كحد أدنى وتطلعت بأن يخرج المؤتمر بنجاحات تعمل على تعزيز العمل السياسي والديمقراطي في اليمن.
وسيقف المؤتمر خلال الأربعة الأيام القادمة والذي سيختتم أعماله يوم السبت أمام جملة من القضايا المطروحة في جدول أعماله أبرزها انتخاب رئيس الحزب وهيئة مركزية وأمانة عامة وسيناقش عدد من القضايا والرؤى منها تعديلات النظام الداخلي ورؤية السياسات الداخلية والخارجية لحزب الرابطة والمشروع الوطني والإصلاح الشامل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.