شددت سلطات المواصفات والمقاييس في اليمن من إجراءاتها الرقابية على شحنات الألبان والأغذية المستوردة والتي يدخل في تركيبها مادة الحليب تخوفا من تلوثها بمادة الميلامين السامة . وقالت مصادر في هيئة المواصفات والمقاييس ان هذه الإجراءات جاءت بعد ضبط الجهات الرقابية لكميات من حليب " يشلي" الصيني الملوث بعد كشف الحكومة الصينية عن فضيحة الحليب الملوث والتي توفي على إثرها طفلين صينيين وتسمم الآلاف من الأطفال . وكان مكتب الصناعة بتعز تمكن من سحب (680) كرتوناً من حليب " يشلي" الصيني من أصل (2000) كرتون تم توزيعها على الصيدليات في جميع محافظات الجمهورية وقال مدير المكتب سلطان الاصبحي إنه تم توزيع (50%) من أصل الكمية الموزعة خلال التسعة الأشهر الماضية من العام الجاري أي (1000)كرتون في تعز وطالب مدير مكتب الصناعة بتعز الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بإخضاع جميع المواد الغذائية المستوردة للفحص والتأكد من صحة البيانات الموجودة على كل منتج وعدم الاكتفاء بشهادة المنشأ. وتضمن تعميم وجهته الهيئة الى فروعها في المحافظات- حصل المؤتمرنت على نسخة منه - توجيهات بفرض فحوصات مخبريه دقيقة على مواد الألبان ومشتقاتة والأغذية الأخرى التي يدخل في تركيبها الحليب والمنتجة من مؤسسات الصناعات الوطنية بهدف التأكد من خلوها من مادة الميلامين السامة وتوقيف أي من المؤسسات الصناعية المخالفة ومصادرة السلع المغشوشة . وتعتمد اليمن في تغطية استهلاكها المحلي من الحليب ومشتقاته بشكل رئيسي على الحليب المستورد وتعد الصين من بين الدول الأكثر توريدا للسلع الغذائية إلى اليمن وكانت الحكومة ألزمت الوكيل اليمني المستورد لمنتجات الشركة الصينية المصنعة للحليب المجفف الخاص بالأطفال والمسمى (يشلي) الذي ثبت تلوثه، بسرعة سحب الكميات الموزعة من المنتج في السوق المحلية في شهر سبتمبر المنصرم بعد إعلان الصين عن اكتشاف تلوث الحليب. يشار إلى أن فضيحة الحليب الملوث ظهرت في الصين بعد قيام بعض مصنعي الألبان بخلط الحليب بمادة الميلامين التي تدخل في صناعة البلاستيك من اجل رفع نسبة البروتينات التي يحتويه وقد أدى تناول الحليب الملوث إلى إصابة أكثر من 53 الف طفل صيني بالتسمم اغلبهم ممن لم يبلغوا عامهم الثاني.
