أكد علي حيدرة ماطر -أمين عام المجلس المحلي بلحج- على واحدية الثورة اليمنية والترابط الوثيق بين الثورتين الذي جسده الثوار والمناضلون في كل المحطات التاريخية للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وقال في الفعالية الفكرية والرياضية -التي أقامها فرع المؤتمر الشعبي العام اليوم بلحج احتفاءً بالذكرى ال41 لفك حصار السبعين يوماً، ان صمود الأبطال وتضحياتهم الجسيمة التي سطروها في ملحمة ال70 يوماً وانتصارهم في فك الحصار، مثل تجذيراً لواحدية الثورة والتلاحم الوطني الذي عكسوه أثناء قيام ثورة سبتمبر وتفجير ثورة أكتوبر. وأشاد أمين عام محلي لحج بالمواقف البطولية لأبناء لحج التي يتحدث عنها التاريخ اليوم، والذين هبوا من ردفان ومن لحج والصبيحة. داعياً المناضلين -في الفعالية الفكرية التي تعد تواصلاً لمسيرة توثيق تاريخ الثورة اليمنية- أن يدلوا بشهادتهم ليثروا التاريخ بها وبكل حيادية حتى تستفيد منها الأجيال القادمة، لأن أمجاد الشعوب لا تعرف إلا بتاريخها. من جانبه قال العميد الركن قاسم لبوزة وكيل محافظة لحج رئيس فرع المؤتمر -إن هذه الفعالية تكتسب أهمية بالغة لما لها من دلالات تاريخية في وصل الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، ويعمل على إيحاء التواصل بين أجيال ما قبل الثورة والنضال الوطني التحرري، وجيل ما بعد الثورة الذي ينعم اليوم بمنجزاتها الوطنية العظيمة ويتنفس نسائم الوحدة والديمقراطية والسلام، ويتذكر اليوم، كيف هب أبناء الوطن من كل أصقاعه للدفاع عن الجمهورية الوليدة. وأردف لبوزة: ما أحوجنا اليوم إلى هذه الفعالية التي تأتي في وقت ارتفعت فيه بعض الأصوات الداعية إلى مهاجمة الثورة والجمهورية والوحدة بمصطلحات ومفاهيم معادية تروج بعضها لعودة الملكية وبعضها للتطرف والإرهاب والانفصال وتستهدف تشويه تاريخ الثورة وواحديتها. مؤكداً أن هذه الفعاليات والندوات التي تهتم بتوثيق التاريخ هي ترجمة للتوجهات الصادقة للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وحرصه الشديد على ترجمة تاريخ اليمن وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية الخالدة لأجيال الثورة والوحدة والديمقراطية، التي تقع على عاتقها مهمة التصدي لتلك الأصوات النشاز الداعية إلى التجزئة والانقسام وتزوير التاريخ وفق معطياتها. مؤكداً على دور أبطال المحافظات الجنوبية والشرقية في المشاركة في الدفاع عن الثورة والجمهورية. كما ألقى اللواء أحمد مهدي المنتصر محاضرة بعنوان (دور أبناء الجنوب اليمني في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة وانعكاساتها في تفجير ثورة 14 أكتوبر) تطرق فيها إلى المحاور والاتجاهات للدفاع عن الثورة، ابتداءً بمحور المحافظات الشمالية، ودور المؤتمر العمالي وتجار عدن وقبائل أبناء الجنوب عبر إب وتعز ومحور خولان ومحور حريب ومأرب ومحور الضباط والجنود اليمنيين الأحرار القادمين من السعودية في مشاركة الثوار للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر. كما استعرض في المحاضرة الدور البطولي للشهداء في ملحمة السبعين، وكذا أثر الدفاع عن ثورة سبتمبر الخالدة في تفجير ثورة 14 أكتوبر، كما تضمنت الفعالية إقامة مباراة كرة قدم بين فريقي الشرارة والحسيني بمناسبة الذكرى ال41 لحصار السبعين وإيحاءً لذكرى استشهاد سيف نصر القطيبي في نقيل يسلح أثناء فك الحصار.