هاجم النائب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي سورية بشدة في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي إشارة إلى سورية قال جنبلاط "غيرنا يحارب عبرنا وعبر غزة وأرضه محتلة ويباهي بالتحرير ويفاوض إسرائيل وكان أهل لبنان وغزة يباعون ويشترون على طاولة المفاوضات". وقال جنبلاط مخاطباً عشرات الآلاف الذين احتشدوا لاحياء المناسبة في إشارة إلى النظام السوري "أخرجتم نظام الوصاية، نظام القهر والحقد والدم". في المقابل توجه جنبلاط بحديث هادىء إلى خصومه السياسيين في الداخل قائلاً "لا عدو لنا في الداخل على الإطلاق والحوار فوق كل اعتبار، نحترم شهداءهم ونتمنى أن يحترموا شهداءنا". لكنه شدد على ألا تسوية على ملف المحكمة الدولية التي من المفترض أن تحاكم المتهمين باغتيال الحريري، مخاطباً الحشود بالقول "فرضتم المحكمة باصراركم وعنادكم". وخاطب زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري الحشود قائلاً "اليوم نأتي مجدداً إلى ميدان الحرية لنخبر القائد الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال أن المحكمة الدولية صارت مرتقبة". من جانبه حذر سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية من أن الدولة البنانية "مهددة في كل لحظة بالسقوط على ايدى من يسعون لتحقيق مصالحهم السياسية بأي ثمن". وكان عشرات الآلاف من اللبنانيين المؤيدين لتيار المستبقل احتشدوا في ساحة الحرية بوسط بيروت لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وبثت في الاحتفال كذلك كلمة مسجلة سلفاً لنازك الحريري أرملة رئيس الوزراء السابق. وكان الحريري و22 شخصاً آخرين لقوا حتفهم في انفجار سيارة ملغومة في 14 فبراير/ شباط 2005. وعبر المتظاهرون عن تأييدهم لمحكمة تابعة للأمم المتحدة من المقرر أن تبدأ عملها في الأول من مارس/ آذار القادم لمحاكمة متهمين باغتيال الحريري ومشتبهين آخرين باغتيال سياسيين وصحفيين آخرين. وتأتي هذه التظاهرات في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/ حزيران القادم. وتقول وكالة فرانس برس في خبر لها من بيروت إن الطرق المؤدية الى العاصمة اللبنانية تغص بمواكب تضم آلاف الحافلات وبارتال طويلة من السيارات تحمل صور قادة قوى 14 آذار واعلام احزابها السياسية الى جانب الاعلام اللبنانية. وبدأ الاحتفال بالاناشيد الوطنية التي قدمتها فرق فنية اعتلت المنصة في وسط ساحة الحرية، حيث بدأ قادة قوى 14 اذار بالوصول وسط إجراءات أمنية مشددة. وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية الجمعة أن مسؤولين من الأممالمتحدة يحققون في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بدأوا زيارة جديدة لسورية. وأضافت الوكالة أن مجموعة كبيرة من محققي الأممالمتحدة عبروا الحدود اللبنانية براً إلى داخل الحدود السورية. ولم تعلق السلطات السورية على هذه الأنباء، كما لم تعط الأممالمتحدة أية تفاصيل حول الزيارة. وجدد كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخراً التزامهم بالجهود الهادفة لكشف الحقيقة حول اغتيال الحريري. وكانت تقارير سابقة صادرة عن لجنة تابعة للأمم المتحدة حول اغتيال الحريري أشارت إلى تورط مسؤولين سوريين، لكن دمشق نفت مراراً أية صلة بالحادث الذي وقع عام 2005 *المصدر: بي بي سي