لقي 30 شخصاً مصرعهم وأصيب 61 آخرون في هجوم استهدف به انتحاري مجموعة من المتطوعين بأكاديمية الشرطة شرقي العاصمة بغداد، وفق وزارة الداخلية العراقية. وهاجم الانتحاري، الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ويقود دراجة نارية مفخخة كذلك، حشدا من الراغبين في الالتحاق بالشرطة، أثناء اصطفافهم خارج مقر الأكاديمية في شارع فلسطين. وقال مسؤول عسكري إن معظم الضحايا من المتطوعين وأفراد الشرطة. وسبق وأن تعرضت أكاديمية الشرطة، وتقع في منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة تضم وزارات الداخلية والنفط والزراعة، لهجوم مزدوج أسفر عن مصرع 16 شخصاً وإصابة 46 آخرين في الأول من ديسمبر/كانون الأول الفائت. ويأتي الهجوم في أقل من أسبوع من تفجير مماثل أوقع عشرة قتلى و45 جريحاً جنوبي بغداد الخميس. وقال مسؤولون في الشرطة العراقية إن الانفجار وقع في مدينة الحلة، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد، في الساعة الثامنة والنصف صباحاً بحسب التوقيت المحلي. والهجوم هو الأكثر دموية الذي يشهده العراق العام الحالي. وكانت بيانات الحكومة العراقية، أظهرت مطلع الشهر الحالي، زيادة أعداد القتلى في صفوف المدنين العراقيين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث سجل سقوط 211 قتيلاً، مقارنة ب138 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني السابق. كما كان الشهر الماضي سيئاً أيضاً على الشرطة العراقية، إذ قتل خلاله 30 شرطياً وجرح 60 آخرون، في حين كان عدد قتلى قوات الشرطة في يناير/كانون الثاني 24 قتيلاً بالإضافة إلى حوالي 70 جريحاً. ورغم ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في فبراير/ شباط، إلا أن أعداد ضحايا العنف بالعراق أخذت في التراجع منذ عام 2007، فيما عزاه الجيش الأمريكي لعدة عوامل، أبرزها زيادة حجم قواته هناك، وانضواء المزيد من المسلحين السُنة ضمن "مجالس الصحوة"، إلى جانبه في مواجهة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لأنصاره بوقف إطلاق النار. سي ان ان