- العراق/ وكالات .. قتل 42 شخصا بينهم جنديان اميركيان في هجمات متفرقة في العراق، فيما كشفت احصاءات سرية عن ان العام الماضي شهد مصرع 23 الف مدني وشرطي في هذا البلد الذي حذرت مجموعة الازمات الدولية من تقسيم عاصمته على اساس مذهبي. واعلن الجيش الاميركي في بيانين امس الاثنين عن مقتل اثنين من جنوده الاحد في هجومين في بغداد ومحافظة صلاح الدين.ومن جهتها، اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين خطفوا ناجي حسين جبارة زعيم بارز احدى عشائر محافظة صلاح الدين من داخل سيارته في الطريق الى الشمال من سامراء.وفي بغداد، نصب مسلحون كمينا لحافلة تقل العشرات من عمال النظافة قادمة من مدينة الصدر الشيعية متجهة الى مطار بغداد ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الاقل واصابة 15 آخرين. وقالت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية ان الضحايا هم أربعة قتلى وتسعة مصابين.كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان قنبلة زرعت تحت سيارة تسببت في مقتل اثنين واصابة اثنين آخرين في حي الزعفرانية جنوب بغداد. وتسبب انفجار عبوة مماثلة قرب حافلة حجاج في جنوب شرق بغداد في اصابة 3 منهم. وقتل شرطي وجرح اثنان في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في بغداد.واعلنت وزارة الدفاع العراقية ان الجيش العراقي قتل 26 مسلحا وجرح 43 آخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في أجزاء متفرقة من العراق.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين قتلوا ستة أفراد من أسرة شيعية في حي الدورة جنوب بغداد.في هذه الاثناء، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان اكثر من 17 الف مدني وشرطي عراقي قتلوا في النصف الثاني من 2006 وهو عدد يشير الى زيادة كبيرة في الضحايا بالمقارنة مع الاشهر الستة الاولى.ونقلت الصحيفة عن احصاءات سرية لوزارة الصحة العراقية ان 5640 مدنيا وضابطا في الشرطة العراقية قتلوا في الاشهر الستة الاولى من العام 2006وكشفت هذه الاحصاءات التي قدمها الى الصحيفة مسؤول في الوزارة ان العدد ارتفع عمليا بمقدار ثلاثة اضعاف في الاشهر الستة الاخيرة ليصل الى 17310 قتلى.. واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان هذه الاحصاءات ما زالت غير كاملة ملمحا بذلك الى ان الارقام قد تكون اكبر من ذلك بكثير.واوضحت الصحيفة ان ارتفاع عدد الضحايا في العراق سجل رغم عملية عسكرية اميركية عراقية مشتركة في العاصمة يشارك فيها آلاف الجنود.وتشير ارقام وزارة الصحة العراقية المتعلقة بعدد الضحايا في 2006 الى سقوط 22950 شخصا بينما افادت الارقام التي اعلنتها وزارات الدفاع والصحة والداخلية في الاول من كانون الثاني/يناير ان عدد الضحايا بلغ 13896 قتيلا.الى ذلك، حذرت مجموعة الازمات الدولية في تقريرها الاخير من قيام "مناطق احادية المذهب" في بغداد وتزايد الانقسامات بين السنة والشيعة بحيث يتحول نهر دجلة الى "خط تماس واقعي" بينهما. واشارت المجموعة الى "تسارع عملية تجزئة" العاصمة العراقية "بشكل مذهل خلال العام 2006" مع تصاعد اعمال العنف المذهبية الطابع اثر تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء في شباط/فبراير الماضي. وأودت المواجهات المذهبية التي اندلعت إثر عملية التفجير، وما تزال بحياة الاف الضحايا من الطرفين. واعتبرت المجموعة ان قيام "بغداد جديدة" لم يعد امرا بعيدا في ظل الانقسامات بما في ذلك عمليات التهجير من الطرفين. وتابعت ان عمليات التهجير القسري والتهديدات "تساهم في زعزعة الاوضاع" كما انها تساعد على "تعميق الانقسامات وتعزز الاحكام المسبقة على الاخرين". ووصفت التهجير بانه عملية "تطهير" يريدها المتطرفون من الجانبين، مشيرة الى ان "الحروب الاهلية لا تندلع فورا بين جيران يعرفون بعضهم منذ زمن طويل".وتابعت ان "ما لا يقل عن 160 الف من سكان مختلف مناطق بغداد" غادروا اماكنهم خوفا من عمليات الانتقام بين شباط/فبراير وكانون الاول/ديسمبر 2006. واضافت ان الرصافة (شرق دجلة) "باتت تقريبا تحت سيطرة الشيعة" في حين "يسيطر السنة بشكل شبه كامل تقريبا" على منطقة الكرخ (غرب دجلة).