أكد رئيس هيئة علماء اليمن، الشيخ أحمد بن حسن المعلم، أن لعلماء اليمن ودعاته دورًا محوريًا في تحصين المجتمع عقديًا وفكريًا وثقافيًا، موضحًا أنهم واجهوا تحديات جسيمة تمثلت في القمع والاعتقالات والتهجير ومصادرة المساجد والممتلكات، ومع ذلك واصلوا أداء رسالتهم في مواجهة المشروع الطائفي الحوثي ونشر قيم الوسطية والاعتدال. جاء ذلك في كلمته خلال الندوة العلمية التي نظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن، مساء الأربعاء في مقر البرنامج بالرياض، تحت عنوان: "علماء ودعاة اليمن في مواجهة التجريف الطائفي الحوثي: الجهود الحالية والأدوار المستقبلية"، والتي تناولت ثلاثة محاور رئيسة حول الدور العلمي والدعوي للعلماء في التصدي للمشروع الحوثي، واستشراف الأدوار المستقبلية لتعزيز الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب. وفي مداخلته، استعرض الشيخ خالد الوصابي – الباحث في الفرق والمذاهب المعاصرة – الانتهاكات التي طالت العلماء والدعاة من إغلاق للمساجد، وملاحقة للمحاضن الدعوية، وإيقاف مدارس التحفيظ والمراكز الشرعية، مشيدًا بثبات القائمين على المساجد وداعيًا إلى الصبر والاحتساب. كما دعا الدكتور ربيع بن طاهر – عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن – إلى مواصلة التعليم والدعوة ومحاربة الأفكار المتطرفة، مؤكدًا أهمية التصدي للمشروع الحوثي فكريًا ومجتمعيًا. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات ينظمها البرنامج لتعزيز التواصل مع العلماء والدعاة، وتفعيل دورهم في حماية الهوية الوطنية والدينية، والتصدي لمحاولات التجريف الطائفي الحوثي، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف النسيج الاجتماعي اليمني.