ارتفعت أسعار النفط لتقترب من مستوى 48 دولارا للبرميل, وسط توقعات بأن تقرر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفضا إضافيا في إنتاجها في اجتماعها المقبل منتصف الشهر الجاري. ودعم أسعار النفط كذلك توقعات بأن تظهر بيانات أسبوعية أميركية هبوطا آخر في المخزون. وسجل سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم أبريل/نيسان القادم 47.73 دولارا للبرميل في التعاملات التجارية المبكرة في بورصة نيويورك. وكان الخام الأميركي قد كسب أمس 1.55 دولار ليصل عند مستوى 47.07 دولارا للبرميل. وفي لندن صعد سعر نفط برنت القياسي الأوروبي 1.38 دولار ليصل إلى 45.51 دولارا للبرميل للعقود الآجلة تسليم الشهر القادم. وأكد الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أن كل الخيارات مفتوحة أمام اجتماع المنظمة المرتقب في فيينا منتصف الشهر الحالي، مشيرا إلى مناقشة السبل الكفيلة بدعم أسعار النفط المتراجعة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. وأكد البدري أن ملايين البراميل من المعروض النفطي متوفرة في السوق العالمية، وشدد على ضرورة الوصول إلى أسعار معقولة للنفط. اجتماع أوبك ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك في فيينا بالنمسا الأحد المقبل لبحث ما اذا كانت ستخفض الإنتاج مرة أخرى أم لا، في محاولة لدعم الأسعار التي هوت نحو 70% من أعلى مستوياتها التي وصلتها على الإطلاق بأكثر من 147 دولارا للبرميل في يوليو/تموز الماضي نتيجة للركود الاقتصادي العالمي. وقال متعاملون في السوق النفطية إن السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- أبلغت العملاء بثبات الإمدادات عند نفس مستواها في مارس/آذار الجاري تقريبا. ويأتي القرار السعودي بعد يوم من مطالبة بالتزام أكبر في التخفيضات الحالية. ويترقب المتعاملون بيانات مخزونات النفط الأميركية ويتوقع أن تظهر هبوطا آخر في مخزونات الخام. يشار إلى أن أوبك خفضت إنتاجها بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر/أيلول الماضي على مرحلتين. المصدر: وكالات