قال الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة إن اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2010م يرجع إلى المكانة الكبيرة لهذه المدينة والدور الذي لعبته خلال مراحل مختلفة للتاريخ العربي والإسلامي والمتمثل بتنمية الحركة الإسلامية ونشر الإسلام في كثير من بقاع العالم. وأضاف وزير الثقافة لالمؤتمرنت إن مدينة " تريم " لها امتداد وتاريخ إسلامي ونشر الدعوة خاصة في شرق آسيا وكذلك من خلال تمثيل المهاجرين اليمنيين خير تمثيل ، ونقل الإنسان اليمني المهاجر وبالذات من حضرموت الصورة المتسامحة المحبة عن الإسلام وأدى إلى أن هناك ملايين من شعوب العالم الإسلامي وبالذات في جنوب شرق أسيا اعتنقوا الإسلام بسبب دور حضرموت بشكل عام ودور هذه المدينة بشكل خاص في نشر الإسلام المتسامح المتعايش مع شعوب العالم . وطالب الوزير كل المؤسسات الحكومية العاملة في حضرموت بشكل عام ان تسهم في عملية الإنجاح ومطلوب من مؤسسات المجتمع المدني سواء كان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمتنتدايات الثقافية المنشرة في كل المحافظة والقطاع الخاص و التجار الاسهام في انجاح هذه الفعالية لكون الفعالية تحتاج الى تمويل كبير جدا من اجل ان نستضيف اعداد كبيره جدا من الناشطين الثقافيين ليس على مستوى اليمن وانما ايضا من الدول الإسلامية المختلفة ولا شك ان هناك اسابيع ثقافية سوف نستضيفها من دول اسلامية متعددة ويتحاج ذلك إمكانيات مادية طائلة نتمنى من القطاع الخاص ان يسهم معنا في هذا الجانب. ووجه الوزير المعنيين بالوزارة بتأسيس مكتب تنفيذي لمتابعة أنشطة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ، مؤكدا حرص الوزارة حل كافة القضايا التي ستسهم في إنجاح فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية بما يليق بمكانتها التاريخية . و أوضح أن زيارته لوادي حضرموت تهدف لتحديد معالم النشاطات الثقافية التي ستجرى في مدينة تريم العام القادم بمناسبة اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م . وأعرب الوزير عن تفاؤله بان حضرموت بما لديها من إمكانيات وطاقات بشرية هائلة تستطيع ان تشكل نموذج ليس فقط على مستوى اليمن ولكن مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي . تجدر الإشارة إلى أن اجتماع رأسه الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة اليوم بحضور وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير اليوم التصورات والمقترحات الخاصة والعامة لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م . وتطرق اللقاء المنعقد اليوم بمدينة سيئون بحضور وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ومدير عام مديرية تريم محمد برك التميمي ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء أحمد بن دوسي وعدد من المعنيين بوزارة الثقافة إلى احتياجات البني التحتية للمدينة وسبل تنفيذها وكذا أهم الفعاليات الرئيسية التي ستقام في هذه المناسبة . وتعد مدينة تريم العاصمة الدينية لمحافظة حضرموت حيث لاتزال مركز ا يشع منة نور العلم ومركز اشعاع ديني منذ ظهور الإسلام حيث اقيمت الاربطة الدينية ومراكز تعليم القران الكريم وكان طلاب العلم يتوافدون من المناطق اليمنية و الدول المجاورة والشرق الاقصىوشرق افريقيا ومن اهم مراكزها العلمية القديمة التي لازال نشاطها مستمر حتى اليوم (رباط تريم العلمي )الذي افتتح في 14محرم 1305 ه . و(معلامة أبي مريم لتحفيظ القران الكريم )التي انشئت في القرن السادس الهجري ثم انشئت العديد من المدارس العلمية منها دار المصطفى للدراسات الإسلامية .كماتشتهر تريم بكثرة مساجدها التي شاع عددها سابقا بثلاثمائة وستين مسجدابعدد ايام السنة . وسميت تريم بهذا الاسم نسبة الى احد اولاد سبا الاصغر فيما اعتنق اهالي تريم الإسلام عندماعاد وفد حضرموت من عند رسول اللة صلى اللة علية وسلم في السنة العاشرة من الهجرة وفي عهدالوحدة شهدت تريم حركة عمرانية كبيرة ومتطورة .
