بحث وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي مع وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أمس اليات تنفيذ الأنشطة المكرسة لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م بما يضمن تحقيق النتائج المتوخاة . وتطرق اللقاء الذي عقد بمدينة سيئون أمس بحضور وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ومدير عام مديرية تريم محمد التميمي ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء أحمد بن دويس ومدير صندوق التراث والتنمية الثقافية أحمد عامر ومنسق فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية سعيد الشدادي و مدير مكتب الوزير عضو اللجنة الفنية معاذ الشهابي إلى احتياجات البنى التحتية للمدينة وسبل تنفيذها و كذا أهم الفعاليات الرئيسية التي ستقام في هذه المناسبة . ووجه الوزير قيادة صندوق التراث والتنمية الثقافية تأسيس مكتب تنفيذي لمتابعة أنشطة فعاليات هذه المناسبة في مدينة تريم.. مؤكدا حرص الوزارة على حل كافة القضايا التي ستسهم في إنجاح هذه الفعالية بما يليق بمكانة مدينة تريم التاريخية داعيا إلى إشراك المنظمات الدولية العاملة في بلادنا في إنجاح فعاليات هذه المناسبة لافتا إلى أن الوزارة تعتزم طباعة عدد من الكتب في خضم هذه الفعالية وإصدار كتاب تعريفي عن مدينة تريم . وكان وكيل المحافظة عمير قد استعرض الترتيبات التي تمت على المستوى المحلي على طريق استقبال هذه الفعالية مشيرا إلى ابرز التحديات التي ينبغي من الوزارة وضع الإجراءات العاجلة بشأنها مع الجهات ذات الاختصاص خاصة في مجالات البنى التحتية منها الجانب البيئي . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أن زيارته لوادي حضرموت تأتي بهدف تحديد معالم الانشطة الثقافية التي ستشهدها مدينة تريم العام القادم بمناسبة اختيار هذه المدينة التاريخية عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م . وأعرب الوزير عن تفاؤله بأن حضرموت بما لديها من إمكانيات وطاقات بشرية هائلة تستطيع أن تشكل نموذجاً ليس فقط على مستوى اليمن ولكن على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي . وقال الوزير: إن اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية تم في عام 2004م وهو نوع من الاعتراف بما لعبته هذه المدينة بالتاريخ العربي والإسلامي عبر العصور من دور هام جدا في تنمية الحركة الإسلامية وفي نشر الإسلام في بقاع العالم وخاصة في شرق آسيا من خلال تمثيل المهاجرين اليمنيين خير تمثيل.. وكان الإنسان اليمني المهاجر وبالذات من حضرموت قد نقل صورة التسامح والمحبة عن الإسلام ودفع ذلك السلوك بملايين من شعوب العالم الإسلامي وبالذات في جنوب شرق آسيا إلى اعتناق الإسلام . وطالب وزير الثقافة كل المؤسسات الحكومية العاملة ومؤسسات المجتمع المدني سواء كان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمنتديات الثقافية المنتشرة في المحافظة وكذا القطاع الخاص الاسهام إلى جانب جهود الوزارة في إنجاح فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م . نظرا لما تتطلبه هذه الفعالية من دعم مادي ومعنوي كبير .. واوضح ان فعاليات تريم ستستضيف أعداداً كبيره من الناشطين الثقافيين ليس على مستوى اليمن وإنما أيضا من الدول الإسلامية المختلفة إلى جانب تنظيم أسابيع ثقافية من دول إسلامية متعددة والتي تتطلب إمكانيات مادية طائلة نتمنى من القطاع الخاص أن يسهم مع اللجان المشكلة بهذا الخصوص في هذا الجانب.