دعا وزير الثقافة الدكتور محمد أبوب المفلحي الفنانين التشكيليين إلى إعداد وتصميم شعار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 م وذلك خلال شهر من الآن، كما دعا الراغبين في طباعة أعمالهم ضمن هذه الفعالية التقدم بها إلى اللجنة المختصة خلال الفترة عينها. وأكد الوزير خلال لقاء موسع عقده اليوم ومعه وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير بمدينة تريم أهمية الاحتفاء بهذه المدينة وخصوصية الترتيب الدقيق والتنظيم المبكر لفعالياتها قائلا: ستكون مدينة تريم تحت مجهر دول العالم الإسلامي ويعتبر الاحتفاء بها شرف لكل أبناء حضرموت واليمن عموما وينبغي لذلك إشراك الجميع في الفعاليات المكرسة لهذا الشأن والخروج بنتائج مشرفة من خلال تنظيم دقيق ومدروس. واستمع وزير الثقافة ومعه وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء خلال اللقاء إلى ملاحظات المجلس المحلي وقيادات عدد من الأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني بمديرية تريم حول تصورات فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام القادم 2010م. وتدارس الوزير ووكيل حضرموت في لقاء موسع بمدينة تريم الآليات المناسبة لتنفيذ كافة الأنشطة والفعاليات التي من شأنها إبراز المكانة التاريخية لمدينة تريم ودورها في نشر الإسلام كما عرفه الأجداد من خلال غرس روح التسامح والمحبة بعيدا عن الغلو والتطرف وأسهموا من خلاله في تنوير العالم. وحيا وزير الثقافة الروح العالية التي يتمتع بها أبناء مدينة تريم لإنجاح أنشطة هذه الفعالية التي تتطلب مضاعفة الجهود ليست الحكومية فحسب بل من قبل كل القطاعات كل من موقع عمله. وتطرق إلى الإجراءات التي تمت على المستوى المركزي والمحلي للبدء في تنفيذ الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة مؤملا بأن يشكل دور مؤسسات المجتمع المدني رافد أساسيا للدور الحكومي وان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد لتحقيق مجمل أهداف اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية. من جانبه أعرب وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير عن ثقته التامة في تضافر جهود الجميع لإظهار تريم كما يتطلع إليها محبيها, لافتا إلى أن تريم ستكون مرتكزا أساسيا لنشاطات هذه الفعالية وسيتم إشراك عدد آخر من المدن الرئيسية في الوادي في عدد من الفعاليات. وكان مدير عام مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء أحمد بن دويس قد استعرض أهم التصورات المعدة من قبل العديد من الجهات الرسمية والأهلية الخاصة بالفعالية والتي تشمل إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية والمهرجانات والمعارض العلمية والتجارية وكذا الخاصة بالمشغولات الحرفية واليدوية للقطاع النسائي وغيرها من المناشط. وتركزت النقاشات في هذا اللقاء حول ضرورة استغلال الفترة المتبقية من العام الحالي لتنفيذ أهم الأعمال التحضيرية خاصة ما يتعلق منها بالبنى التحتية مؤكدين على التكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في تنفيذ كافة الأنشطة والعمل على تفعيل مهام اللجان المشكلة.
