أكد رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني بان الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد والتخريب بمحافظة صعدة وما تنفذه تلك العناصر من مؤامرات لها أبعاد إقليمية تسعى إلى زعزعة امن واستقرار اليمن ووحدته. مبينا ان عصابة التمرد الحوثية تنتهج أساليب خبيثة وخطيرة لاستغلال الشباب لرميهم في أتون الحرب من خلال القيام بغرس أفكار هدامة في عقيدتهم بالإضافة إلى إتباعهم أعمال قتل وأساليب إرهاب وتخويف للمواطنين والآمنين بمحافظة صعدة ومنها قتل عدد من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة. ولفت خلال لقائه اليوم بمحافظة عدن أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بعدن بحضور محافظ المحافظة الدكتور عدنان عمر الجفري وأمين عام المجلس المحلي عبدالكريم شائف إلى المبادرات التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية في سبيل إحلال السلام واتخاذه لقرار وقف الحرب حتى يرجع هؤلاء المتمردون الحوثيون عن غيّهم وإرهابهم للآمنين إلا ان ذلك أدى إلى استغلالهم لوقف الحرب ليتمكنوا من إعادة ترتيب أوضاعهم لمواصلة أعمالهم الإجرامية. ودعا رئيس مجلس الشورى جميع المسؤولين والهيئات والمؤسسات والمواطنين إلى دعم جهود الدولة وخطواتها الرامية لاستتاب الأمن والاستقرار وليس في صعدة فقط ولكن في عموم محافظات الجمهورية والوقوف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية.. مؤكدا تصميم الدولة إنهاء التمرد والقضاء عليه.. منوها بالدور البطولي لقواتنا المسلحة في التصدي للأعمال الإرهابية التي ترتكبها عصابة التمرد الحوثي ومواجهة هذه العصابة الخطيرة، من خلال التضحيات الكبيرة التي يقدمونها في سبيل حماية وطنهم. واستعرض عبدالعزيز عبدالغني الوضع السياسي في الوطن ومساعي المؤتمر الشعبي العام للخروج باتفاق مع أحزاب المعارضة وتأجيل الانتخابات إلى عامين يتم خلالها مناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن، وتعزيز مسيرته الديمقراطية. واعتبر أن الدعوة إلى انشاء جبهة الإنقاذ يمثل انقلابا على الدستور والقانون. موضحا ان دعوتهم إلى إتباع نظام القائمة في الانتخابات نظام معقد ويمكن ان يفرز مشاكل للحكومة عند تشكيلها. مشيرا إلى استعداد حزب المؤتمر الشعبي العام لمناقشة هذا الموضوع والاتفاق مع أحزاب المعارضة سواء بنظام الدائرة أو نظام القائمة وهو مقترح من المقترحات المطروحة. وتطرق إلى عدد من المواضيع الخاصة بالشأن المحلي والأوضاع التي يعيشها الوطن في ظل المتغيرات العالمية والدولية وجهود القيادة السياسية المبذولة في حل مختلف القضايا وفرض الأمن والسكينة في ربوع الوطن اليمني والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف وحدة الوطن وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة. من جانبه أشار محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري إلى ان لا تنمية بدون استقرار وامن ولا استثمار ان لم تكن الأوضاع مستتبة في محافظة عدن وفي المحافظات الأخرى المجاورة نظرا لما تشكله من انعكاس على واقع الاستثمار في عدن. وأكد الجفري أهمية الدور الإعلامي في نقل صورة واضحة عن عصابة التمرد الحوثي باعتبار ان هذه الحرب التي يخوضها جيشنا اليمني ضد تلك العناصر هي حرب عادلة وكذا مناقشتها من منظورها الديني وواجبها الوطني. وقد تحدث في اللقاء عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة وتطرقوا إلى العديد من القضايا المتصلة بهموم المحافظة. حضر اللقاء عدد من المسؤولين بالمحافظة.