قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس ان مسودة اتفاق للتعاون النووي بين ايران وثلاث قوى كبرى لن يطرأ عليه أي تغيير وحثت ايران على قبوله بشكله الحالي. أضافت كلينتون للصحفيين في واشنطن "هذه لحظة محورية لايران. نحث ايران على قبول الاتفاق كما اقترح ولن نغيره ولن ننتظر للابد." وطهرانوواشنطن على خلاف منذ سنوات بسبب البرنامج النووي الايراني الذي تخشى القوى الغربية ان يكون محاولة مستترة لتطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول انها في حاجة الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. وتريد القوى الغربية من ايران قبول مسودة الاتفاق الذي سترسل طهران بموجبه معظم انتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج بحلول نهاية العام لزيادة تخصيبه وتحويله الى وقود لتشغيل مفاعل في طهران. ولكن دبلوماسيا ايرانيا قال يوم الاثنين ان الامر يتطلب اجراء محادثات اضافية وان طهران تريد استيراد الوقود النووي بدلا من ارسال انتاجها من اليورانيوم الى الخارج لمعالجته. وتدعو الخطة التي صاغتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةايران الى نقل اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لانتاج وقود لتشغيل مفاعل في طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان. وترى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة التي ستساعد في تحديث وسائل الامان بالمفاعل وتزويده بالالات ان الخطة وسيلة لخفض مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الى ما دون المرحلة التي يمكن من خلالها الحصول على المادة اللازمة لصنع قنبلة. ولكن منذ المحادثات التي جرت ما بين 19 و21 اكتوبر تشرين الاول اوضحت ايران انها ليست راغبة في نقل انتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج نظرا لقيمته الاستراتيجية وانها تفضل شراء وقود للمفاعل من موردين اجانب. ويقول دبلوماسيون غربيون ان القوى الثلاث لا تريد اجراء المزيد من المحادثات وان مطالب ايران لن تفعل شيئا لانهاء خطرالانتشار النووي في ايران. وقالت كلينتون "نتحدث بصوت واحد بشأن هذه المسألة المهمة" في اشارة الى القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى ألمانيا