قالت روسيا إن القوى العالمية التي تسعى لضمان ألا تطور إيران أسلحة نووية مازالت تأمل في الحصول على رد من طهران على اقتراح لمبادلة الوقود النووي يعتبر خطوة نحو إنهاء الأزمة. وانتهت الأسبوع الماضي المحادثات التي جرت في اسطنبول بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي دون إحراز تقدم ملموس بشأن إحياء الاقتراح الخاص بتزويد إيران بالوقود النووي للاستخدام السلمي. وتريد الدول الست -روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة- من ايران أن ترسل معظم انتاجها من اليورانيوم المخصب للخارج مقابل تزويدها بالوقود لتشغيل مفاعل في طهران ينتج النظائر الطبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان اقتراحا معدلا بشأن مبادلة الوقود قدم الى ايران في اسطنبول قد «يوفر مناخا من الثقة المطلوبة لمزيد من الحوار البناء». وأضاف «ننتظر الآن رد فعل إيران». وتهدف فكرة مبادلة الوقود التي اقترحت عام 2009 إلى منع إيران من تكديس كميات من المواد النووية التي تكفي لإنتاج أسلحة مع استمرار المحادثات للتوصل إلى حل أوسع نطاقا. وتنفي ايران سعيها للحصول على أسلحة نووية ومضت قدما في تخصيب اليورانيوم رغم صدور سلسلة من عقوبات مجلس الامن الدولي بسبب انشطتها النووية. ولم يعلن لوكاشيفيتش تفاصيل الاقتراح المعدل لتبادل الوقود. وقال دبلوماسي غربي ان الدول الست طلبت من ايران خلال المحادثات التي جرت يومي 21 و22 يناير كانون الثاني في اسطنبول ان ترسل الى الخارج 2800 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب و40 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب الى درجة أعلى. ودخلت ايران المحادثات وهي تشير الى انها لن تتزحزح عن اقتراح سابق يقضي بأن ترسل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج. وتقول القوى الست ان هذه الكمية لم تعد كافية بسبب تزايد مخزون ايران من اليورانيوم عالي التخصيب. وقال لوكاشيفيتش ان محادثات اسطنبول منحت كلا الجانبين فرصة لتفهم المواقف الاساسية بشكل أفضل. وأضاف «يجب ان تستجيب ايران لجميع المطالب التي وردت في قرارات (مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية) ولكن يجب ان ترى (طهران) في الوقت نفسه ان الآفاق مفتوحة امامها اذا اتخذت اجراءات اضافية من الشفافية بشأن برنامجها النووي».