تظاهر مئات الأتراك، أمس، أمام السفارة “الإسرائيلية" في أنقرة للمطالبة باعتقال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك لدى وصوله تركيا، غداً الأحد . وجاءت التظاهرة متزامنة مع طلب نشطاء أتراك في مجال حقوق الإنسان من مدع عام إصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الحرب “الإسرائيلي" بتهمة الإبادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا غداً الأحد . واحتفت الصحف التركية بالنصر الدبلوماسي التركي وطي صفحة “العصر الذهبي ل “إسرائيل"" . وذكرت “فرانس برس" نقلاً عن وكالة “الأناضول" للأنباء، أن “جمعية مظلوم-در" لحقوق الإنسان رفعت الشكوى ضد باراك كونه نفذ جرائم إبادة وارتكب جرائم ضد الإنسانية خلال محرقة جيش الكيان، تحت قيادته، في قطاع غزة الشتاء الماضي . وتأتي التظاهرة والدعوى قبيل زيارة من يوم واحد يقوم بها باراك الى تركيا غداً، سعياً لتحسين العلاقات التي تسممت بعد محرقة غزة، وازدادت توتراً بعد سلوك “إسرائيل" الأرعن بحق السفير التركي، ثم رضوخها بعد ساعات وتقديمها الاعتذار لأنقرة والسفير . وواصلت صحف الكيان السخرية من قادته، وطالبت بعضها بإقالة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ونائبه، ووصف كتاب ومحللون صهاينة رئيس حكومتهم بالسخافة، فيما احتفت الصحف التركية الصادرة، أمس، ب “النصر الدبلوماسي" الذي أحرزه لاعبو الدبلوماسية التركية بإجبارهم الكيان على الاعتذار، وهو نصر رأى خبراء أتراك أنه “طوى العصر الذهبي ل “إسرائيل" . وقال الكاتب الصحافي مراد ياكين، في صحيفة “راديكال" إن الإنذار الذي وجهه الرئيس عبدالله غول بسحب السفير يمكن تفسيره بأنه “وضع النهاية للعصر الذهبي ل “إسرائيل" في المنطقة" . وبالمثل رأى الكاتب الصحافي سميح إديز بجريدة “حريت" أن الخطأ الدبلوماسي الذي ارتكبته “إسرائيل" سيزيد من عزلتها، وهذا يعني أنها لن تخاطر مستقبلاً بارتكاب أي شيء يفقدها تركيا . بهادير أوزدينير، كاتب سيناريو مسلسل “وادي الذئاب"، الذي تذرع به داني أيالون ليهين السفير التركي، قال لصحيفة “حريت" إنه ردا على ما فعلته “إسرائيل" فإننا سنزيد من الأعمال التي تثير حنقهم، بل سنحول المسلسل إلى فيلم إذا تطلب الأمر" . وبشكل ساخر أضاف “الإساءة التي اقترفتها “إسرائيل" كانت خطأ، ولو أننا أنفقنا تريليون دولار على الدعاية (للمسلسل) لما حصلنا على هذه النتيجة" .