علم المؤتمرنت من مصادر صحفية أن قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) رفضت النظر في التظلمات التي رفعها أعضاء هيئة تحرير صحيفة العاصمة لسان حزب الإصلاح بأمانة العاصمة والتي طالبوا فيها بإنصافهم جراء الانتهاكات التعسفية التي تعرضوا لها من قبل الحزب والمتمثلة بتسريح طاقم الصحيفة ومصادرة حقوقهم المادية . ووفقاً للمصادر فان الزملاء في هيئة تحرير العاصمة فشلوا في الحصول على أي تجاوب من قبل قيادة الحزب مع قضيتهم رغم محاولاتهم المتكررة التي بدأت منذ فبراير الماضي بعد قرار تسريحهم من العمل ،رغم المساعي التي قام بها بعض القياديين في الحزب للتوسط لدى قيادة الإصلاح وقيادة الهيئة القضائية للحزب. وكان أعضاء هيئة تحرير العاصمة انتقدوا إقدام قيادة الحزب على تعيين رئيس تحرير جديد للصحيفة،بعد إيقاف تعسفي لها دام شهرين متتاليين، وبكل برودة دم تم تسريح طاقم الصحيفة دون إعطائهم مرتباتهم لشهري فبراير ومارس من العام الجاري،ناهيك عن حقوقهم المادية الأخرى كبدل الإنتاج ومكافأة نهاية الخدمة. و قال بلاغ صحفي " إنه تم تعيين رئيس تحرير ممن لا يمت للوسط الإعلامي بأي صلة،ويدعى (د.عبدالله الجوزي)، كدليل فاضح على مدى نظرة وتعاطي أكبر أحزاب المعارضة تجاه الإعلام والإعلاميين، وأثبت الإصلاح أنه لا يستطيع التمييز بين الصحفي وبين خطيب الجمعة والمنشد والمعالج بالقرآن الكريم فكلهم في نظره صحفيين " . وبحسب البلاغ فإن رئيس التحرير الجديد والمعين (الدكتور عبد الله الجوزي) لا يمت للوسط الإعلامي بصلة، حيث كان يعمل نائباً لرئيس دائرة الطلاب بالإصلاح ، وكان قبل تعيينه رئيسا للجنة المكلفة بالنزول لصحيفة العاصمة لغرض معالجة مشاكلها،لكن يبدو أنه أقنع القيادات عبر (زمرته وطغمته في الإصلاح) أن شخصه هو الحل الوحيد والأنجع لأن يتولى رئاسة التحرير. وحسب البلاغ فان( المدعو الجوزي ممن لم تحظى مقالاته بالنشر في أي صحيفة يمنية ومنها العاصمة، باستثناء مقال يتيم في إحدى الصحف التي تؤمن بالتأجير الكتابي).،معتبراً "ذلك دليلاً فاضحاً على مدى نظرة وتعاطي أكبر أحزاب المعارضة تجاه الإعلام والإعلاميين" و ذكرت مصادر صحفية أن قرار الحزب بتعيين رئيس تحرير جديد للصحيفة- والذي جاء بعد شهرين من إيقافها وتسريح طاقمها –سبقته مشادات كلامية بين قيادة الحزب وبعض القيادات الإصلاحية التي حاولت التوسط لحل المشكلة ،مشيرة إلى أن تلك القيادات وطاقم الصحيفة وجهوا خلال الاجتماع انتقادات شديدة لقيادة حزبهم ،واتهموها بانتهاك حقوقهم في صورة تعكس الازدواجية التي تتعامل بها مع موضوع الحقوق والحريات عبر التشدق بالدفاع عنها في وجه السلطة وممارستها اشد أنواع الانتهاكات بحق صحفيي الحزب . وأشارت المصادر إلى أن انتقادات صحفيي العاصمة طالت قيادة الحزب في الأمانة العامة والدائرة الإعلامية ،مروراً بالهيئة القضائية،وانتهاءاً بالمكتب القانوني للحزب الذي يرأسه المحامي محمد ناجي علاو الذي يشغل ايضا رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"،حيث طالب صحفيو العاصمة علاو ومنظمته بمساواتهم بمهجري الجعاشن الذين تبنت هود قضيتهم . وكان طاقم تحرير العاصمة أشار في بلاغ صحفي له إلى أنهم سيلجأون إلى القضاء ونقابة الصحفيين اليمنيين،ووسائل الإعلام المختلفة،بعد يأسهم من تدخل عقلاء الحزب وجدوى دائرته القضائية. يشار إلى أن قرار قيادة الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) بتسريح طاقم الصحيفة شمل الزملاء(عبدالله مصلح ،واحمد شبح،وصادق الحمادي،وعبدالرزاق الحطامي،وناجي قدام...واخرين). وتعيد قضية الانتهاكات التي مارستها قيادة الإصلاح بحق الزملاء في صحيفة العاصمة التذكير بانتهاكات مماثلة مارستها قيادة الحزب بحق الزملاء في صحيفة الصحوة وموقع "الصحوة نت" حين تم إقصاء الزميل نبيل الصوفي في العام 2004م من رئاسة التحرير على خلفية خلافات نشبت بين هيئة تحرير "الصحوة " والدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح التي اعتبرت أن الخطاب الإعلامي للصحوة و"الصحوت نت" يتعارض مع السياسة الإعلامية لحزب الإصلاح.
