أصدرت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح لائحة داخلية لتنظيم أداء صحيفة "الصحوة" و"الصحوة نت" الناطقتين بلسان الحزب. وعلم (المؤتمر نت) من مصادر موثوقة أن اللائحة الداخلية التي صدرت أمس الاثنين تضمنت إنشاء مجلس إدارة لصحيفة "الصحوة" و"الصحوة نت" برئاسة الدكتور نجيب غانم رئيس الدائرة الإعلامية الذي بذل جهوداً حثيثة لإصدار هذه اللائحة، كما تضمنت اللائحة إنشاء هيئة استشارية عليا برئاسة الأمين العام المساعد. ورافق صدور اللائحة - التي جعلت من منصب رئيس التحرير شكلياً وأخضعته لتوجهات الدائرة الإعلامية- عزل مدير تحرير "الصحوة نت" الزميل محمد العلواني بصورة مفاجئة، وبدون أية مبررات سوى اعتباره بأنه أحد اتباع رئيس التحرير السابق نبيل الصوفي. وعيَّنت الدائرة الإعلامية للإصلاح فيصل علي بدلاً عنه ، وكذلك مصطفى الفتيح مديراً لتحرير جريدة "الصحوة" ، الأمر الذي أثار استياءاً كبيراً لدى أسرة تحرير "الصحوة"،كونهما من خارج الوسط الصحفي بحسب المصادر. يُذكر أن أحد المعينين أدار الحملة الانتخابية لنجيب غانم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2003م، فيما يعمل الفتيح في الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح. وتأتي حركة التغيير -التي عصفت بصحيفة "الصحوة" و"الصحوة نت" -على اثر خلاف نشب بين جناح الشباب المعتدل والجناح المتشدد الذي تزعمه رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح - نجيب غانم - ومعه ملالي جامعة الايمان -المشرفين حاليا على الصحوة -الذين قدموا الى الأمانة العامة تقريرا بعدم انصياع الصحوة لتوجيهات دائرته ، معتبرين ذلك خروجاً وتهميشاً له ، وأن الصحوة أصبحت لا تعبرعن سياسات وتوجهات الحزب. هذا ولم يعين حتى الآن رئيس تحرير للصحوة والصحوة نت خلفاً للزميل نبيل الصوفي ، الذي قدم استقالته ، ومعه مدير تحرير الصحوة جمال أنعم في شهر يوليو نتيجة ذلك الخلاف. وقالت المصادر أنه في الوقت الذي قيدت فيه الأمانة العامة دور رئيس التحرير ، وسحبت من تحته البساط بجعله خاضعاً للدائرة الإعلامية لم تستجب في ذات الوقت لمطالب بقية أعضاء هيئة التحرير والمحررين الذين توجهوا في وقت سابق برسالة الى الأمين العام لحزب الإصلاح تضمنت المطالبة بزيادة في المرتبات وتعيين طاقم تحرير خلفاً للطاقم المستقيل.
