تشارك كلية طب الأسنان بدراسة متكاملة في مجال تقويم برنامج الأكاديمي البكالاريوس لطب الأسنان في المؤتمر الرابع لجامعة عدن في اليمن وبمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن 2010م. وأفادت الدكتورة/مهجت أحمد علي عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن اليوم الأحد (8 أغسطس 2010م)، أن عمادة الكلية وأعضاء لجنة تقويم البرنامج الأكاديمي بالكلية تقدموا إلى رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة بالتقدير والعرفان لوضعه حجر الأساس لتطوير البرامج الأكاديمية لضمان جودة التعليم في جامعة عدن بمختلف كلياته بدءً من العام 2010م. وأشارت الدبعي أن تقرير التقويم الدوري لبرنامج البكالوريوس كلية طب الأسنان للعام الدراسي 2009/2010م، يعد خطوة مهمة لتعزيز ضمان جودة التعليم وعنصراً مهمّاً في نظام الجودة في جميع معاهد وكليّات التعليم العالي. وقالت أن كلية طب الأسنان اضطلعت بإعداد دراسة تهدف إلى تقييم البرنامج الأكاديمي في كلية طب الأسنان، حيث بدأت هذه الدراسة بتشكيل لجنة تقييم البرنامج الأكاديمي التي عملت منذُ تشكيلها على تحفيز كل أعضاء الهيئة التعليمية وكذلك طلاب الكلية للإشتراك والتفاعل مع عملية التقييم وذلك من خلال محاضرة عامة تناولت أهمية تقييم البرنامج الأكاديمي في ضمان الجودة وأهداف هذه العملية التقييمية وكذا الطرق التي ستُتخّذ في القيام بها وكذا الجدول الزمني المحدّد لها . وأضافت أن اللجنة عملت على تقييم المعايير الأكاديمية التي وضعت من قبل الجامعة والتي احتوت في مجملها على أهداف البرنامج الأكاديمي، ضمان الجودة وتقييم الطلاب، وكذلك جودة فرص التعليم وضمان الجودة..، موضحة أن اللجنة عملت على تقييم أهداف البرنامج الأكاديمي وتحسينها كخطوة أولى من خلال استخدام طرق مختلفة جمع آراء المستهدفين من هذا البرنامج الأكاديمي والتي أعتمد في الأساس على استبيانات تم توزيعها من قبل اللجنة وتعبئتها من قبل أولاً: الطلاب، ثانياً:الخريجين، ثالثاً: أعضاء الهيئة التعليمية ورابعاً وأخيراً: أرباب العمل، كما جُمعت آراء المستهدفين أيضاً من خلال الملاحظة الدائمة وعقد حلقات النقاش الخاصة بالتقييم. وذكرت الدكتورة/مهجت أن اللجنة حُدّدت مواطن القوة، الضعف، الفرص والتهديدات التي تُحيط بالبرنامج الأكاديمي وبعد تحديدها رُسمت خطة عمل مُحكمة لتعزيز مواطن القوة والتخلّص من مواطن الضعف والتي حتماً ستكون يتخلّلها تحسين وتطوير البرنامج الأكاديمي. ونوهت إلى أن اللجنة استنتجت من هذه الدراسة التقييمية بان البرنامج الأكاديمي في طب الأسنان يعتبر مقبولاً ولكنه بحاجة إلى تحسين دوري وذلك من خلال نظام دوري تقييمي يكون هدفه دائماً الارتقاء بالعمل الأكاديمي في كلية طب الأسنان وتحقيق ضمان الجودة فيه ليكون رافداً للمجتمع اليمني بأطباء أسنان مؤهّلين تأهيلاً عالياً قادرين على رفع المستوى الصحي في مجال طب الأسنان. الجدير بالذكر أن كلية طب الأسنان بجامعة عدن تأسست ككلية مستقلة عن كلية الطب بقرار رئيس جامعة عدن أ. د/ عبد العزيز صالح بن حبتور رقم (390) لعام 2009م، وبعد توافر المتطلبات الأساسية للكلية بأقسامها العلمية التي تشمل أقسام: جراحة الفم والأسنان، العلاج التحفظي، العلاج التعويضي، طب أسنان الأطفال الوقائي والتقويمي. وتعد الدكتور/مُهجت أحمد علي عبده الدبعي أول عميد لكلية طب الأسنان على مستوى اليمن والجزيرة العربية وصدر قرار بتعيينها رقم (394) لعام2009م. وجاء التأسيس لكلية طب الأسنان بجامعة عدن بعد إنشاء تخصص طب الأسنان في كلية الطب والعلوم الصحية بقرار من رئيس جامعة عدن رقم (209) لعام 1997م ، استناداً إلى قرار مجلس الجامعة رقم (72) لعام 1997م بالموافقة على افتتاح تخصص طب الأسنان بكلية الطب والصيدلة الصادرة في الدورة الثامنة وقرار مجلس الجامعة رقم (84) لعام 1997م بِشأن الموافقة على الخطة الدراسية لتخصص طب الأسنان بكلية الطب والعلوم الصحية، الصادر في الدورة التاسعة. فقد بدأ هذا التخصص كنواة صغيرة في كلية الطب والعلوم الصحية. وقد التحقت بطب الأسنان أول دفعة من الطلاّب في بداية نوفمبر/1997م كان عددهم (41) طالباً وطالبة. مدة الدراسة في طب الأسنان خمس سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة البكالوريوس في طب الأسنان. في عام 2002/2003م تخرّجت الدفعة الأولى من طب الأسنان حيث بلغ عدد الخرّيجين (30) طبيباً وطبيبة. ونُشير هنا إلى أن بلغ عدد الخريجين من طب الأسنان حتى 2009م 356 طبيباً وطبيبة أسنان (انظر المرفق رقم 1). وهم يعملون في مختلف محافظات الجمهورية وخارجها. وشهد طب الأسنان تطوراً ملموساً منذُ التأسيس وحتى الآن على صعيد الكادر العلمي المتخصص ذوي الألقاب العلمية كأستاذ مُشارك، أستاذ مُساعد ومدرّس ممّا ساعد على تنمية المهارات العلمية والأكاديمية وتطوير مجال البحث العلمي واستخدامات تقنيّات التعليم الحديثة. وتم إنشاء مبنى مُستقل ومتكامل بجوار كلية الطب يحتوي على مكاتب وقاعات للمحاضرات كما يحتوي على عيادات تطبيقية ومعامل ومختبرات مزوّدة بأحدث الأجهزة الطبية.
