دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إسرائيل إلى تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت أن التجميد له أثر إيجابي بينما يسعى الجانبان للتوصل إلى اتفاق سلام في غضون العام المقبل. وقالت اللجنة في بيان أصدرته في ختام اجتماعها في نيويورك الليلة الماضية، إن تجميد الاستيطان الذي أعلن عنه في شهر نوفمبر الماضي قد انعكس ايجابيا على الأوضاع في المنطقة، كما أن الأعمال الأحادية من كل طرف خصوصاً النشاط الاستيطاني لا يمكن أن تستبق نتائج المفاوضات ولن تعترف بها الأسرة الدولية. ودعت الرباعية الدولية الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى العمل معا من أجل إيجاد الطريق الذي يضمن استمرار المفاوضات بشكل بناء، كما دعت الأسرة الدولية إلى دعم جهودهم. وأشار وزراء الرباعية إلى أن السلام لا يمكن أن يكون "عادلاً ودائماً وتاماً" في الشرق الأوسط، إلا إذا تضمن اتفاقات بين إسرائيل وسوريا من جهة وبين إسرائيل ولبنان من جهة أخرى. وأشادت الرباعية بعمل السلطة الفلسطينية خصوصاً في مجال تجهيز الخدمات العامة. وطلبت من إسرائيل اتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل بناء المؤسسات ونمو الاقتصاد الفلسطيني. وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في وقت سابق أنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بأنه لن يستمر في المفاوضات إذا لم يمدد تجميد الاستيطان. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك خلال لقاء ثنائي مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش قمة الأممالمتحدة. وشددت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون بعد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على ضرورة تمديد المذكرة حول المستوطنات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكلينتون قد دعوا الحكومة الإسرائيلية لتمديد قرارها بتجميد الاستيطان، والذي ينتهي العمل به في ال26 من الشهر الجاري، وذلك لإعطاء فرصة لإنجاح مفاوضات السلام.
