أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده للإعلان عن انتهاء الصراع مع إسرائيل وما أسماها المطالب التاريخية عند التوصل إلى تسوية سلمية بين الجانبين. وحذر عباس إسرائيل من تنامي "التطرف" إذا فشلت "عملية السلام الجارية" في حين جدد رفضه استئناف المفاوضات المباشرة معها ما لم تجمد الاستيطان. جاء هذا في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي بثت أمس الأحد رد فيها عباس على تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أشار فيها إلى أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل سيجر لاحقا مطالب قومية من فلسطينيي الداخل. ووصف عباس موقف ليبرمان بأنه ادعاءات لا أساس لها من الصحة. واستبعد عباس حلّ السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي، موضحا أن القيادة الفلسطينية لم تبحث هذه الخطوة. لكن الرئيس الفلسطيني أشار مع ذلك إلى أن جميع الخيارات مفتوحة في ظل وجود ما أسماه أرخص احتلال إذ تتحمل السلطة جميع المسؤوليات بما فيها توفير الأمن لا سيما بالضفة الغربية في ظل احتلال إسرائيلي لا يقوم بأية مسؤوليات. وعبر عباس عن أمله في نجاح الجهود الأميركية لإنهاء حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام. وفيما يتعلق بمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل وقف جزئي للاستيطان، قال عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية كانت قد اعترفت بحق إسرائيل في الوجود عام 1993 وإنها ليست مضطرة للاعتراف بها دولة يهودية. إلى ذلك جدد الرئيس الفلسطيني رفضه استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل إذا لم تجمد البناء الاستيطاني، مشيرا بهذا الصدد إلى أن نتنياهو أبلغه الشهر الماضي بعدم قدرته على وقف الاستيطان "لأن من شأن ذلك أن يسقط حكومته كما قال". وأضاف "نتنياهو خائف على الحكومة، لكن إذا كانت الحكومة أثمن من السلام ومن مستقبل أولاده فأنا أعتقد أن هذه نظرة خاطئة". وأثناء لقائه وفدا عماليا دوليا في رام الله، قال عباس إن دعم المبادرة العربية للسلام هو "الحل" للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام، وحذر من "مخاطر محدقة" بالمنطقة في حال فشل عملية السلام. الجزيرة نت