شكك وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الإثنين 6-9-2010 في إمكانية التوصل لاتفاق سلام شامل، معتبرا أن الفلسطينيين يبحثون عن ذرائع لعدم إجراء مفاوضات مع إسرائيل، كما تعهد بمنع اي تمديد لقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة والذي ينتهي العمل به في 26 ايلول (سبتمبر) الجاري. وقال ليبرمان أمس أمام أنصار حزبه اليميني "إسرائيل بيتنا" إنه "يجب أن يكون مفهوما أن اتفاق سلام شامل بما يعنيه من نهاية الصراع ووقف المطالب المتبادلة والاعتراف بإسرائيل بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي, هو غاية لا يمكن تحقيقها في السنة المقبلة ولا في الجيل المقبل". وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين الأسبوع الماضي خلال القمة التي عقدت في اشنطن ومن المقرر أن تستمر المفاوضات لمدة عام بهدف التوصل إلى اتفاق لحل الصراع. وأضاف ليبرمان أنه يجب السعي إلى اتفاق مرحلي طويل الأمد. وشدد على أن "الحديث عن إمكانية تسوية جميع قضايا الحل الدائم في المفاوضات مع الفلسطينيين خلال عام يخلق توقعات يصعب تحقيقها، وخيبة الأمل التي ستأتي في أعقابها قد تدمر جميع الإنجازات التي تم تحقيقها حتى اليوم". واوضح الرئيس الفلسطيني انه حذر مجددا في واشنطن الادارة الامريكية ونتانياهو من ان المفاوضات ستتوقف اذا لم يتم تمديد العمل بتجميد الاستيطان. وكان عباس قد صرح لصحيفة "الأيام" الفلسطينية خلال زيارته إلى ليبيا الأحد ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة "ستكون لمدة هذا الشهر فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر في المفاوضات، واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات".