ترأس الدكتور/صالح مقطن باقطيان عميد كلية التربية عدن "جامعة عدن" اليوم الثلاثاء (26 أكتوبر2010م)، اجتماعا لمجلس الكلية في دورته الاعتيادية لشهرأكتوبر2010م الجاري، وذلك لمناقشة جهود الكلية في مواصلة عملية التطوير الأكاديمي لها. وقد أستعرض اجتماع المجلس نتائج قبول الطلاب للالتحاق بالدراسة في الكلية للعام الجامعي 2010/2011م, ومستوى سير الدراسة للفصل الأول من العام الدراسي الجاري. وتطرق الاجتماع لبرنامج تقويم الأداء الأكاديمي لعضو هيئة التدريس, والتقرير التحليلي لعضو الهيئة التدريسية, ومشروع الدوام المكتبي لأعضاء هيئة التدريس - المهام والضوابط, والقضايا الطلابية. وقد اتخذ المجلس القرارات التي تعزز من العملية التعليمية والأكاديمية في الكلية استناداً لتوجيهات رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة، وخاصة فيما يتعلق بتجذير ثقافة التطوير في الجامعة والتطبيق التدريجي لمعايير الجودة الأكاديمية. حضر الإجتماع الأخوة/نواب عميد كلية التربية, ورؤساء الأقسام العلمية, ومدير القبول والتسجيل بالكلية, وممثلي الهيئة التعليمية, ورئيس المجلس الطلابي بالكلية. وكانت كلية التربية عدن "جامعة عدن" قد شهدت مؤخراً سلسلة من الأنشطة والفعاليات الهادفة مواصلة جهود تطوير أدائها الأكاديمي وبنيتها التحتية، حيث قام الأخ/رئيس جامعة عدن يوم السبت الفارط الموافق (23 أكتوبر2010م)، بافتتاح المبنى الجديد لقسم التربية البدنية بكلية التربية بحضور الدكتور/صالح مقطن حيمد باقطيان عميد كلية التربية ونواب العميد وعدد من مسئولي الكلية. ويضم المبنى الجديد لقسم التربية البدنية بالكلية ثمان قاعات، أربعة منها مخصصة لإلقاء المحاضرات وقاعة للدراسات العليا وصالة رياضية لكمال الأجسام وصالة لألعاب البلياردو وتنس الطاولة وجيم اليد، ومكتبة ومستودع، إضافة لمكاتب لأعضاء هيئة التدريس ورئيس القسم والسكرتارية، ومرافق خدمية. ويعد قسم التربية البدنية بجامعة عدن الأول من نوعه على مستوى الجامعات اليمنية الذي افتتح برنامج الدراسات العليا (الماجستير) في التربية البدنية والرياضة لما لذلك من أهمية في إعداد الكفاءات المؤهلة علمية لرفد المؤسسات التعليمية في الجمهورية بالكوادر في هذا التخصص الحيوي والمهم لبناء أجساد وعقول النشء، ويضم المبنى الجديد تجهيزات رياضية لكمال الأجسام والرياضة البدنية. وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد افتتح في ال 28 سبتمبر2010م) بكلية التربية عدن معرضاً للصور الفوتوغرافية لكليات التربية بجامعة عدن، الذي يأتي تزامنا مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية والذكرى الأربعين لتأسيسها. ويحتوي المعرض على مجموعة من الصور والوثائق التي تظهر النشاطات الطلابية والأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والتي توضح نشأة كلية التربية منذ الاحتلال البريطاني حينها كانت(مدرسة ابتدائية) والتطور الذي شهدته الكلية في مرافقها وأقسامها المختلفة..، منوهاً أن المعرض يحتوي أيضا على كتب ومنشورات جامعية في مختلف التخصصات من تأليف أساتذة الكلية والأعمال اليدوية المختلفة من ابداعات الطلاب بكليات التربية جامعة عدن. ويمثل هذا المعرض استعادة للتأريخ الخاص بكلية التربية عدن وكليات التربية الأخرى من خلال عرضه للبدايات الأولى لها..، ويعد المعرض حراكا علميا وأكاديميا لجامعة عدن وذاكرتها باعتبار كلية التربية النواة الأولى لجامعة عدن ويعد تواصلا للمعرفة في المجتمع اليمني. الجدير بالذكر أن كلية التربية العليا - عدن تأسست في ديسمبر من عام 1970م وكان الهدف من إنشائها إعداد معلمين للمرحلتين الإعدادية والثانوية آنذاك في مساق الدبلوم والبكالوريوس وبدأت بسبعة تخصصات قامت على أساس التخصص المزدوج بالاعتماد على هيئة تدريس يمنية وأخرى وافدة عن طريق اليونسكو. وتخرجت أول دفعة من مساق الدبلوم عام 1972م بقوام (40) طالب وطالبة أما الدفعة الأولى لمساق البكالوريوس التي تخرجت في عام 1974م فقد بلغ عددها (45) طالب وطالبة. وعند صدور القرار رقم 22 لعام 75م الخاص بإنشاء جامعة عدن أصبحت إحدى كليات التأسيس. تطورت الكلية تطوراً كمياً ونوعياً حيث تم التوسع في أعداد المقبولين حتى وصل إلى (4477) في العام الجامعي 99/2000م، كما تم استحداث أقسام وتخصصات جديدة تطلبتها مراحل التطور وازداد عدد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المساعدة من عشرة مدرسين عند التأسيس إلى (205) في العام الجامعي 99/2000م. وبعد إنشاء كليات التربية في المحافظات أغلق مساق الدبلوم وتفرغت الكلية لتأهيل طلاب البكالوريوس والدراسات العليا، حيث أفتتح أول برنامج للدراسات العليا في قسم التاريخ وكان ذلك في العام 1990م. وقد توسعت برامج الدراسات العليا في الكلية توسعاً ملحوظاً..، حيث شملت كل من أقسام التربية واللغة العربية والإنجليزية والفيزياء والأحياء. ومرت الكلية بعدة مراحل وتغيرت تسمياتها خلال تلك المراحل أكثر من مرة حيث سميت بكلية التربية العليا عند التأسيس ومع تزايد الأقسام العلمية والتوسع الكبير في القبول تم تعديل اسمها إلى كلية العلوم والآداب والتربية في عام 1990 م.وفي عام (1991) شكلت لجنة عرفت بلجنة مستقبل كلية التربية عهدت إليها مهمة دراسة وتقييم مسار الكلية منذ تأسيسها وآفاق المستقبل وساهم عدد كبير من الأكاديميين في ذلك التقييم وكان لتوصيات اللجنة دوراً فاعلاً باتجاه إعداد المعلم إعداداً شاملاً ومكثفاً في مجالي التخصص الأكاديمي والمسلكي. وكانت الخطة الدراسية التي بدأ اعتمادها في العام الدراسي 95/1996م بمثابة خطوة متقدمة لتمثيل وتطبيق توصيات لجنة مستقبل كلية التربية – عدن تبعتها خطوة أخرى في عام 1998م عندما بادر رئيس جامعة عدن وأصدر قرار رقم (18) لعام 1998م بتشكيل اللجنة العليا لإعادة النظر في مناهج كليات التربية وتوحيدها وكان من أبرز قراراتها اعتماد الخطة الدراسية الحالية (بدأ بتنفيذها العام 98/99م) والتي تقوم على أساس تأهيل معلمين تأهيلاً تكاملياً وفقاً لنظام التخصص المزدوج، رئيس وفرعي.
