تنظم جامعة عدن في المدة 18 – 19 يناير2011م، المقبل فعاليات الندوة العلمية "عدن بوابة اليمن الحضارية" في القاعة الكبرى بديوان الجامعة، وذلك لإبراز وجه عدن الثقافي والعلمي والتاريخي ودورها الحضاري المؤثر على كل الوطن وسماتها العمرانية والتجارية وتسامحها الديني وتميزها كمدينة حاضنة لكل أبناء اليمن. وأطلع الاجتماع الذي عقد اليوم بكلية الآداب وترأسه الدكتور- عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وأعضاء اللجنة التحضيرية للندوة على نتائج اللجنة العلمية في ريازة الأبحاث المقدمة للندوة التي بلغ عددها 35 بحثاً علمياً مجازاً حتى الآن مقدمة من باحثين من جامعة عدن وجامعات صنعاء وذمار وتعز ووزارة تقنية المعلومات، ومن العراق وليبيا. وأستعرض المجتمعون الأبحاث المقدمة للندوة التي تناولت موضوعات عن العمران في عدن والمواد المستخدمة في البناء كمادة البومس، والخصائص التخطيطية والعمرانية للمدينة، والتسامح الديني في عدن، والتراث الحضاري لمدينة عدن، ومكانة عدن من خلال صلاتها العلمية، ومعالم النشاط التجاري لعدن وأسواقها، وأهمية موقع عدن في النشاط التجاري، ومعالم عدن التاريخية كالمنارة والصهاريج وجامع العيدروس وأسوار عدن ومساجدها، وكذا عن الأصالة والحداثة ومستقبل معالم مدينة عدن وهويتها المعمارية والثقافية. ووافق الاجتماع على طباعة الأبحاث والدراسات التي ستقدم للندوة في كتاب موثق بمطبعة جامعة عدن..، كما أقر الاجتماع تكريم عدد من الشخصيات التي لها بصمات ايجابية في مدينة عدن في المجال العلمي والثقافي والفني والاجتماعي والتاريخي..، وذلك بمنحها ميدالية جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2010م). ووافق الإجتماع على تشكيل لجنة لإعداد الدليل الثقافي والتاريخي لمدينة عدن الذي سيكون جزء من مشاركة جامعة عدن في فعاليات خليجي 20 ، وقد شكل الاجتماع لجنة الإعداد للدليل برئاسة د.أحمد باطايع وعضوية كل من د.حامد بافقيه د.صلاح سالم أحمد ود.ياسر الهتار ود.هيفاء مكاوي، على أن يقوم عميد كلية الآداب بعقد اجتماع للجنة لتحديد السقف الزمني لانجاز الدليل وتوفير الاحتياجات المطلوبة للجنة. كما سيتم على هامش فعاليات الندوة إقامة معرض للصور التاريخية والمعاصرة عن مدينة عدن على أن يتولى الفنان محمد عبده دائل وهيفاء مكاوي الإعداد والتنفيذ له، سيتم فيه عرض اللوحات الفنية التي تناولت عدن في موضوعاتها أو اللوحات التشكيلية الجمالية عن المدينة، كما سيتم تنظيم رحلة سياحية بحرية للمشاركين في الندوة تشمل جولة بالقوارب لميناء عدن وأبرز المعالم البحرية في المدينة. حضر الإجتماع عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للندوة. الجدير بالذكر أن هذه الندوة ستختص بالاهتمام بدراسة آثار ومعالم عدن, وما تمثله من قيمه تاريخية وحضارية لم يغفل التاريخ توثيقها، وستقف الندوة أمام هذا التراث الحضاري وأهمية توظيفه في برامج التنمية والبناء. وتهدف الندوة إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على الموروث الأثري والحضاري والثقافي لعدن باعتباره رأسمالا وطنيا لليمن، وتوثيق معالم عدن الأثرية والحضارية والثقافية وتأصيل الدراسات عنها وتقديم رؤية دقيقة حول توظيفها في مضمار التنمية، والعمل على الترويج الإعلامي لآثار عدن وموروثها الثقافي والحضاري وتنمية الوعي بها. وستناقش الندوة ثلاثة محاور علمية سيتضمن المحور الأول المحور الأول: "الآثار القديمة والإسلامية"، ويتناول هذا المحور الإشكاليات البحثية ذات الصلة بالآثار القديمة والإسلامية في عدن ومحيطها المكاني ذات العلاقة، أما المحور الثاني: "معالم عدن ووظائفها الحضارية والثقافية"، ويعد هذا المحور مظلة لكافة البحوث المتعلقة بمعالم عدن التاريخية والجغرافية والبيئية والثقافية ووظائفها والرؤى المستقبلية لمدينة عدن في إطار موضوع وأهداف الندوة، في حين يتطرق المحور الثالث إلى: "العمران والهوية المعمارية"، ويضم هذا المحور البحوث التي تدرس مسائل النمو العمراني والخصائص المعمارية الهندسية التي تتميز بها عدن والعوامل المؤثرة فيها.
