اعتقلت السلطات الهولندية 12 شخصاً من أصول صومالية، يُشتبه في أنهم كان يخططون لتنفيذ "هجوم إرهابي"، إلا أن السلطات لم تعثر على أي أسلحة أو متفجرات بحوزة المعتقلين، الذين جرى إلقاء القبض عليهم في مدينة "روتردام" غربي هولندا. وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام، ويم دي بروين، لCNN السبت، إن مكتب خدمات الاستخبارات زود السلطات الأمنية بالمعلومات التي قادت إلى اعتقال هؤلاء المشتبهين، مشيراً إلى أن المعتقلين ما زالوا يخضعون للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية. وأضاف دي بروين: "بحسب المعلومات فإن الهجوم كان وشيكاً، لذلك قامت الشرطة الوطنية بتحقيقات موسعة، أسفرت عن اعتقال 12 مشتبهاً صومالياً مساء الجمعة، في روتردام"، وتابع قائلاً: "ليست لدينا معلومات دقيقة حول الهدف المحتمل الذي كان يستهدفه الهجوم، أو كيف كانوا سيقومون بتنفيذه." من جانبها، قالت المتحدثة باسم مكتب مكافحة الإرهاب إن تهديداً وشيكاً ومباشراً لأمن البلاد تم إحباطه، وأضافت أن مستوى الإنذار من التعرض لهجمات إرهابية سيظل "محدوداً"، بحسب وضعه الحالي، أو "منخفض تقريباً." أما المسؤولة بإدارة التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب، جوديث سلويتر، فقالت: "نحن نتتبع الآن المعلومات التي أدت إلى اعتقال هؤلاء ال12 مشتبهاً، لنحدد ما إذا كان التهديد المحتمل ما زال قائماً، بشأن تلك المؤامرة." ووفق ما ذكر بروين فإن أعمار المعتقلين تتراوح بين 19 و48 عاماً، وجرى اعتقالهم في أماكن مختلفة بمدينة روتردام، وشملت الحملة الأمنية متجراً للرهنيات، وأربعة منازل، وغرفتين في أحد الفنادق. وأشار إلى أن ستة من المعتقلين يقيمون في مدينة روتردام، بينما أحدهم كان يقيم في الدنمارك، وجميعهم من أصول صومالية، كما أن بعضهم حاصل على الجنسية الهولندية. وكانت السلطات الهولندية قد اعتقلت بريطانياً من أصول صومالية، لدى وصوله إلى مطار "شيبول" بالعاصمة أمستردام، في سبتمبر/ أيلول الماضي، للاشتباه بتورطه في "أعمال إرهابية"، إلا أنها أطلقت سراحه بعدما أمضى ثلاثة أيام قيد التحقيقات. وألقت الشرطة الهولندية القبض على "المشتبه به" بموجب معلومات حصلت عليها من الجانب البريطاني، تفيد بأن الرجل، الذي لم تكشف عن اسمه، "لديه خطط خطيرة للمشاركة في الحرب التي يخوضها الإرهابيون في بالصومال." ومطلع الشهر نفسه، أفرجت السلطات الهولندية عن مواطنين يمنيين اعتقلا في أواخر أغسطس/ آب الماضي، في نفس المطار، للاشتباه بهما بالتخطيط لما وصفته السلطات بأنه "أعمال إرهابية"، بموجب معلومات وردت من الجانب الأمريكي، أفادت بأن الرجلين كانا يحاولان اختبار فعالية الأجهزة الأمنية بأحد المطارات الأمريكية.
