احتشد اليوم بالعاصمة صنعاء ملايين اليمنيين في أضخم وأكبر تجمع جماهيري في تاريخ اليمن، كانوا قد توافدوا منذ يوم أمس من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في جمعة الحوار، والمسيرة الجماهيرية الكبرى لإعلان تأييدهم للمبادرة الخليجية المعلنة يوم الأحد الماضي لحل الأزمة السياسية في اليمن ودعمهم للحوار الوطني الشامل ورفض أية محاولات للانقلاب على الشرعية الدستورية أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو ويلات والفتن والشقاق والتشرذم والشتات. ورفع المشاركون في المسيرة والمهرجان والتظاهرة الكبرى علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة رئيس الجمهورية ولافتات كتب عليها شعارات تؤكد تأييد أبناء اليمن للمبادرة الخليجية للخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد، وتستنكر مختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، وشعارات كتب عليها نعم للأمن والاستقرار ولا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية. واستنكرت ملايين الجماهير المحتشدة رفض أحزاب اللقاء المشترك للمبادرة المقدمة من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الحريصة على تجنيب اليمن ويلات الحروب والفتن والتمزق والفوضى التي تزعزع أمن واستقرار البلاد .. معتبرين هذا الرفض دليل جديد على إصرار تلك الأحزاب عرقلة إية فرصة أمام الحوار وتعمد مواصلة نهج المغامرة والمقامرة للسير بالوطن اليمني نحو فوهة بركان الفتن والفوضى المنظمة التي سبق وأن خطط لها أحد قياديي المشترك منذ عامين بحسب ماكشفته وثائق "ويكيليكس" مؤخرا عن تفاصيل ذلك المخطط التأمري . وجدد المشاركون في هذه التظاهرة الكبرى وغير المسبوقة الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى عدم تضييع المزيد من الوقت بتحكيم العقل والمنطق والتجاوب العقلاني مع المبادرة الخليجية ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار والعودة إلى طاولة الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية والوحيدة للخروج من الاحتقان السياسي بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية . محملين قادة تلك الأحزاب مسؤولية تصعيد الأزمة والإستمرار في التغرير ببعض المواطنين والشباب للدفع بهم نحو العنف والفوضى والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, فضلا عن تحملهم مسؤولية مايتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر فادحة جرءا هذا الأزمة المفتعلة وكذا مايعانية المواطنين جراء أعمال التقطع في طريق مأرب لمنع وصول المشتقات النفطية والغازية بجانب الأعمال التخريبية التي استهدفت خطوط نقل التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية . وأكدوا أن الغالبية العظمى والساحقة من جماهير الشعب اليمني متمسكين بالشرعية الدستورية وبفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي نال ثقة أغلبية جماهير الشعب اليمني في انتخابات رئاسية تنافسية حرة ومباشرة شهد بنزاهتها العالم أجمع لافتين إلى أن طريق الوصول إلى السلطة مكفول للجميع عبر صناديق الاقتراع وخيار الديمقراطية وليس عن طريق الإنقلابات التي لايمكن القبول بها في عصرنا الراهن. (تفاصيل اوفى لاحقا)