ناقش اللقاء الموسع الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وضع خطة استقبال وإيواء النازحين والأسر التي تركت صنعاء جراء الأحداث الأخيرة خصوصا في منطقة الحصبة وكذا الأوضاع الإنسانية للنازحين في محافظة أبين جراء المواجهات مع عناصر القاعدة . وتطرق الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى مدير الوحدة التنفيذية لرعاية النازحين أحمد الكحلاني والمنسق العام لبرنامج الأممالمتحدةبصنعاء الدكتورة باراتيبا مهاتا وممثلي منظمات الأممالمتحدةبصنعاء والمختصين بوزارة الصحة العامة والسكان إلى ترتيبات تنظيم حملة التحصين في محافظتي صعدة وعدن. وفي اللقاء أطلع الوزير راصع ممثلي المنظمات الدولية على الأوضاع الإنسانية الناتجة عن المواجهات المسلحة بين تنظيم القاعدة في أبين والقوات المسلحة والتي أدت إلى نزوح عدد من المواطنين عن منازلهم إلى محافظاتي عدن ولحج. وقال:" إن عدد النازحين الذين تم إحصائهم حتى الآن يصل إلى 14 ألف نازح وما تزال هناك أعداد كبيرة لم يتم تسجيلها وهي مرشحة للزيادة في حال اشتداد المواجهات من عناصر القاعدة الإرهابية". واستعرض وزير الصحة العامة والسكان الأوضاع الصعبة التي يواجهها القطاع الصحي في تشغيل المجمعات الصحية وتقديم الخدمات للنازحين والمواطنين نتيجة نقص المحاليل والأدوية والمستلزمات الطبية وكذا خروج هيئة مستشفى الرازي في أبين عن الجاهزية نظرا للأعمال التخريبية التي تعرض لها ونفاذ جميع موارد الهيئة وانقطاع التيار الكهربائي وصعوبة وصول الكوادر الطبية إليه. لافتا إلى الجهود الحكومية التي قدمتها لتخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين والمواطنين في ضوء الإمكانيات المتوفرة. وطالب راصع المنظمات الدولية القيام بواجبها الإنساني في إغاثة النازحين والمتضررين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. مؤكدا ضرورة استمرار المنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين في صعدة وحجة. وبين الوزير راصع أنه تواصل مع السلطات المحلية في تلك المحافظات لحل المشاكل والصعوبات التي تواجه أنشطة المنظمات الدولية. مؤكدا أن الحكومة لن تألوا جهدا في دعم وإغاثة النازحين والمتضررين في جميع محافظات الجمهورية. وأشار إلى الجهود التي قامت بها وزارة الصحة العامة والسكان لجميع المصابين دون تمييز خلال الأحداث التي شهدتها أمانة العاصمة خصوصا بمنطقة الحصبة وما تشهده مختلف الساحات في المحافظات. من جانبها أشادت المنسق العام لبرنامج الأممالمتحدةبصنعاء بارتيبا مهاتا بالجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية في احتواء الآثار الإنسانية والصحية للأحداث والمواجهات التي تشهدها بعض المحافظات وفي مقدمتها الجهود التي قام بها نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في وقف إطلاق النار في أمانة العاصمة. وأكدت مهتا استعداد منظمات الأممالمتحدة مواصلة تقديمها للمساعدات الإنسانية للمتضررين من تلك الأحداث. موضحة أن تلك المنظمات قدمت خلال الأشهر الماضية مساعدات إنسانية سواء للنازحين أو المصابين جراء الأحداث في المحافظات وساحات الاعتصامات بمبلغ 6 ملايين و 200 ألف دولار من الدعم المقدم لليمن لبرنامج النداء الإنساني الذي أقر خلال العام الماضي في جنيف. وقالت:" إن مقدار ما وصل منذ يناير 2011م إلى برنامج الأممالمتحدة في اليمن من دعم في إطار برنامج النداء الإنساني بلغ 124 مليون دولار وهو يساوي 56 بالمائة من مقدار الدعم المقرر لهذا البرنامج". مبينة أن هناك تحضيرات تجري في إطار مراجعة مستوى الصرف يهدف إلى تقديم طلب دعم بمبلغ 280 مليون دولار خلال نهاية الشهر الجاري والذي سيتم مناقشته في جنيف نهاية العام الجاري. حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي أحمد إسماعيل.