أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا أن نجاح الانتخابات الرئاسية المقرة في ال21 من فبراير الجاري وبنسبة تصويت عالية، وتنصيب نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية كخير خلف لخير سلف يُمثل خياراً وطنياً وسياسياً للمؤتمر الشعبي العام، كما إنه خيار الرئيس علي عبدالله صالح ومشروعه الحضاري،مشيراً إلى أن الانتصار لتلك الخيارات يقتضي شحذ الهمم ورفع وتيرة العمل إلى الدرجة القصوى لإسقاط آخر رهانات الفوضى. وعبَّر الزوكا-في كلمة اللجنة التنفيذية للانتخابات الرئاسية المبكرة في المؤتمر الشعبي العام- اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الذي انعقد اليوم برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام -عن ثقته بقدرات قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر وخبراتهم المتراكمة على إنجاح الانتخابات الرئاسية وإنجاز المهمة على أكمل وجه يوم ال21 من فبراير الجاري كيوم مفصلي يؤكد المؤتمريون خلاله للعالم بأن التداول السلمي للسلطة في اليمن صناعة مؤتمرية أسسها القائد الوحدوي الرمز المناضل الجسور الرئيس علي عبدالله صالح. وفي اللقاء حث القيادي المؤتمري عارف الزوكا قيادات المؤتمر على الالتصاق بالجماهير وتبني همومهم وقضاياهم في السهول والوديان والجبال والصحارى وفي مقدمتها قضايا الشباب. مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام أصبح اليوم أكثر احتياجاً من أي وقت مضى إلى رص الصفوف وتعزيز التلاحم لتجاوز الماضي. معتبراً مرحلة الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الخطوة الأولى في طريق تفعيل أداء المؤتمر بمختلف تكويناته وتجاوز السلبيات وإصلاح الاختلالات. وأضاف رئيس دائرة الشباب والطلاب في المؤتمر الشعبي العام: لقد أفرزت لنا الأزمة مكامن الخلل ونقاط الضعف. مشيداً بأصحاب المواقف الصلبة والشجاعة. مشيراً إلى من وصفهم ب"أصحاب الشرائح المتعددة". وخاطب المشاركين في اللقاء التشاوري المنعقد قائلاً: "لقد ضربتم أروع الأمثال، وسجلتم أنصع المواقف بصمودكم الصلب أمام عواصف الأزمة، وكنتم الصخر الذي تحطمت عليه المؤامرات، والسيل الذي أخمد نيراناً، أراد مشعلوها إحراق البيت وساكنيه". وقال القيادي المؤتمري الزوكا: إن صمود أعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وأنصارهم خلال الأزمة أفشل أفضع مؤامرة في تاريخ اليمن المعاصر، وأحبط مخططات رسمت لليمن خارطة مرعبة مخضبة بالدماء والفوضى والتقاتل والتفكك والعودة إلى القرون المظلمة. وقال: "لقد شكل التفافكم حول قائد التغيير ورائد البناء والديمقراطية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، شكَّل ذلك الالتفاف سياجاً واقياً وحصناً منيعاً تقهقرت أمامه كل المؤامرات التي استهدفت نسف الدولة المدنية الحديثة والسطو المسلح على سلطة الشعب. مشيراً إلى أن تلك المواقف الصلبة حول الشرعية الدستورية ورمزها أثمرت عن تسوية سياسية تصب في مصلحة الاستمرار في المشروع المدني الحديث الذي يقوده المؤتمر الشعبي العام وذلك بالتوافق على انتخاب المناضل المشير/ عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للجمهورية اليمنية. مؤكداً على دور أعضاء وقيادات المؤتمر في إنجاح العملية الانتخابية المبكرة بحشد الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب المشير هادي رئيساً للجمهورية. وأوضح أن اللجنة التنفيذية للانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م ولجانها المتخصصة بصدد إنزال الوثائق والأدلة الخاصة بالإجراءات الانتخابية لمرشح التوافق الوطني وإنه سوف يتم إنزالها خلال اليومين القادمين. مشيراً إلى انه سيتم تشكيل لجان مشتركة مع أحزاب المشترك للعمل سوياً لإنجاح الانتخابات. وانتقد الزوكا خروقات أحزاب المشترك للمبادرة الخليجية قائلاً: "على الرغم من توقيع المبادرة وآلياتها -ونحن اليوم على مشارف الانتخابات الرئاسية المبكرة- إلا أن ما نشاهده على الواقع لا زال بعيداً عن المبادرة وآليتها، ولا ينم عن توجه صادق وحقيقي.. وقد برز ذلك جلياً في البيان الصادر يوم أمس عن اللقاء التشاوري الخامس لأحزاب المشترك.. فعلى الرغم من أنه كرس –حسب زعمهم- للتحضير للانتخابات الرئاسية المبكرة؛ إلا أنه اتجه نحو خطاب ما قبل توقيع المبادرة وفي ذات الوقت يضع المقدمات لما ينوي المشترك القيام به ليحمل الآخرين مسئوليتها. وأضاف: "ناهيكم عن تلك الأعمال الفوضوية التي تجري في الوزارات والمؤسسات وحتى المدارس، وأعمال الإقصاء التي تطال كوادر المؤتمر وحلفاؤه، والأسوأ من ذلك قطع الطرقات بين المحافظات والاعتداءات على المعسكرات والحملات الإعلامية المسعورة، كل ذلك يتطلب وقفة جادة لوضع النقاط على الحروف.
