وجه النائب العام في اليمن بالتحقيق مع وزير الإعلام ومسئولين أثنين في صحيفة (الثورة) الرسمية اليومية على خلفية حذف وإسقاط أهداف الثورة اليمنية الخالدة من صدر الصحيفة في عددها الصادر يوم الأربعاء 1فبراير الجاري. ووجه النائب العام رئيس نيابة شمال الأمانة للإطلاع على شكوى منظمات مدنية وحقوقية ومواطنين ضد الوزير على أحمد العمراني- وزير الإعلام- وياسين المسعودي"صحفي "وعبد الرحمن بجاش"صحفي". كما تضمن توجيه النائب العام لرئيس نيابة شمال الأمانة – ينشر المؤتمرنت صورة لنص وثيقة التوجيه - بتكليف أحد أعضاء الاستئناف واتخاذ مايلزم وفقاً للقانون. رئيس نيابة شمال الأمانة كلف من جانبه القاضي جمال أحمد عثمان – عضو نيابة استئناف صنعاء للإطلاع والتحقيق في الواقعة وفقاً للقانون. وكانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة اعلنت عزمها مقاضاة وزير الإعلام للاعتداء السافر على الدستور والسلطات القائمة عندما أقدم على شطب أهداف الثورة وصورة رئيس الجمهورية والإضاءة من صفحات صحيفة الثورة ، وأنها شكلت فريقاً قانونياً لهذا الغرض. واعتبرت هذا الإجراء إلى جانب كونه جريمة ترتقي إلى مستوى الخيانة الوطنية ، هو انقلاب صارخ على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) من قبل الأطراف السياسية التي ينتمي إليها الوزير . وكانت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر اعتذرت في بيان لها للشعب اليمني ولجميع أسر وأبناء شهداء الثورة اليمنية الأبطال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ولجميع مناضليها الشرفاء عن الخطأ الجسيم الذي اقترفه بعض من سماهم الاعتذار بالمتنفذين على إصدار عدد يوم الأربعاء الأول من فبراير حين أقدموا على إزاحة أهداف ثورة اليمن الستة (سبتمبر وأكتوبر) وإضاءة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من رأس صفحتها الأولى. وجاء الاعتذار بعد موجة غضب شعبية عارمة ضد الصحيفة حيث احتشد الآلاف من أبناء شهداء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر أمام مبنى مؤسسة الثورة احتجاجا على إزاحة أهداف الثورة من الصفحة الأولى للصحيفة ،في الوقت الذي اعتصم فيه منتسبو وصحفيو وفنيو وموظفو وعمال مؤسسة الثورة داخل مقر المؤسسة احتجاجا على توجهات جديدة للصحيفة سعت إلى طمس أهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر المجيدتين) والاستخفاف بدماء الشهداء . وقال بيان الاعتذار: إن تلك التصرفات فردية من أولئك الذين تنفذوا على إصدار العدد المذكور لم تضع حساباً لعواقب زلات جسيمة كهذه استفزت الشارع اليمني بكافة شرائحه وأطيافه السياسية والاجتماعي