اجتمع اليوم بصنعاء ما يقارب الألفي رجل يمثلون مشايخ وعلماء وعقال ومثقفين وتجار وفعاليات سياسيه واجتماعيه مختلفة من أبناء صعدة ومديرية حرف سفيان تحت شعار " الإخاء والتسامح والتآزر " وذلك لإشهار ما أسموه ب (رابطة أبناء صعدة ومديرية حرف سفيان ) . وفي فعاليات الإشهار للرابطة تطرق الشيخ صغير بن عزيز في كلمته - نيابة عن نواب صعدة وحرف سفيان - إلى أبشع الجرائم - حسب وصفه - التي ارتكبتها عناصر الحوثي بحق أبناء المناطق التي سيطروا عليها في صعدة وحرف سفيان وما جاورها في محافظتي الجوف وحجة، وعلى رأس تلك الجرائم بحسب قوله :ممارسة القتل وتخريب واحتلال المنازل والمزارع، وإباحتها لأتباعه. وأضاف : لقد قام الحوثي وأتباعه بصناعة المتفجرات والألغام في مناطق صعدة، وهتك الإعراض، وحصار عدد من المناطق كحصار دماج، والاعتداء على القوافل الإنسانية، والاعتداء على مناطق حجور بحجة، مستغلا السلاح الذي استحوذ عليه من بعض الوحدات الأمنية والعسكرية مشيراً بأن الحوثي قام بتشريد عشرات الآلاف من أبناء صعدة وحرف سفيان ومنعهم من العودة إلى مناطقهم وديارهم إلا إذا أصبحوا طوع أمره، مشيرا إلى أن من رضي بالبقاء في المناطق التي احتلها الحوثي فإنه يظل مغلوبا على أمره يمارس عليه أبشع أنواع الإرهاب، فمن خالف الحوثيين بالرأي فمصيره الموت، وفي أحسن الأحوال الاختطاف والمعتقل. ودعا بن عزيز خلال كلمته أبناء صعدة وحرف سفيان وحجة والجوف بالوقوف صفا واحدا في مواجهة لمواجهة انتهاكات الحوثيين، ودعاهم أيضا للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها اليمن في 21 فبراير الجاري والتصويت بنعم لمرشح التوافق الوطني المشير عبدربه منصور هادي ، وذلك بحسب قوله – كي نجهض كل أولئك – إشارة منه الى الحوثيين - الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المبكرة . كما طالب الحكومة أن تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية، حيال ما يجري في صعدة وحرف سفيان. هذا وشملت فعالية التدشين على عديد من الكلمات أبرزها كلمة السلطة المحلية والتي ألقاها محمد العماد أمين عام المجلس المحلي بصعدة ، إضافة الى كلمات للعلماء والشباب والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والتي أجمعت على ضرورة توحيد موقف أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان أمام حكومة الوفاق الوطني، والمنظمات الحقوقية اليمنية والخارجية، والتعريف بجرائم الحوثيين في صعدة وبعض المناطق في عمرانوالجوف وحجة. وأن تبسط الدولة اليمنية نفوذها في جميع مناطق صعدة، وأن يعود الحوثي مواطنا كغيره من المواطنين، وأن تسحب منه الأسلحة الثقيلة التي يرهب بها أبناء صعدة، وأن يكون له حق التعبير عن آرائه بكل حرية، دون أن يفرضها بقوة السلاح. وقد خرج المؤتمر الأول لرابطة صعدة وحرف سفيان ببيان ختامي شدد فيه على ضرورة عودة جميع النازحين والمشردين إلى ديارهم وتعويضهم التعويض العادل . والمطالبة بإعطاء ملف صعدة الأولوية في أجندة حكومة الوفاق الوطني. وأعلن ملتقى أبناء صعدة وحرف سفيان تنصيب الشيخ حسن محمد مقيت رئيسا لرابطة أبناء صعدة وحرف سفيان.
