في ظل ما تشهده المحافظة من عدوان حوثي سفك الدماء وشرد الأهالي ونشر فيها الخراب.. تبرز مطالبات بمرارة الصراخ تنشد إعادة صعدة إلى حظيرة الدولة التي لازالت غائبة؛ فأي سلطة لدولة ترى وتسمع دون أن تجيب..؟! فيما الحوثي هو النظام والقانون في محافظة السلام المنكوبة حوثياً.. أمس الثلاثاء عقد أبناء محافظة صعدة، ومديرية حرف سفيان، بصنعاء، رابطة أبناء صعدة حرف سفيان، للتأكيد على حق العودة للمهجرين من مناطقهم وقراهم، والمطالبة ببسط الدولة لنفوذها في صعدة وحرف سفيان. وطالب مشائخ ووجهاء صعدة بإيقاف صندوق الإعمار المعني بتعويض المتضررين ، كون المتضررون الفعليون خارج نطاق المحافظة، مشيرين إلى أن الحوثي يستغل الدعم الذي تقدمه خزينة الدولة في انتهاك الآخرين لصالح طموحاته السلطوية المستبدة، وأكدوا ان الحوثي لا يمثل إلا نفسه وطهران ومن يمثل صعدة ومديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران هم أبناؤها. • مقيت رئيساً للرابطة: وشددوا في حفل إشهار الملتقى -الذي أعلن تنصيب الشيخ حسن محمد مقيت رئيساً لرابطة أبناء صعدة وحرف سفيان- شددواعلى الدولة والجهات المختصة بوضع الحوثي وعناصره في اطاره القانوني والشرعي كمنظمة إرهابية حملت السلاح في وجه الدولة وخرجت عن الدستور والقانون واعتدت على المواطنين. • في صعدة هتكوا الأعراض: من جهته دعا الشيخ صغير بن عزيز خلال كلمته أبناء صعدة وحرف سفيان وحجة والجوف بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة انتهاكات الحوثيين، مطالباً الحكومة أن تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية، حيال ما يجري في صعدة. وأشار بن عزيز الى أن الحوثيين قاموا بصناعة المتفجرات والألغام في مناطق صعدة، وحصروا عدداً من المناطق كحصار دماج، والاعتداء على القوافل الإنسانية، والاعتداء على مناطق حجور بحجة، مستغلين السلاح الذي استحوذوا عليه من بعض الوحدات الأمنية والعسكرية. وأضاف بأن الحوثي ارتكب أبشع الجرائم بحق أبناء المناطق التي سيطروا عليها في صعدة وحرف سفيان وما جاورها في محافظتي الجوف وحجة، وعلى رأس تلك الجرائم ممارسة القتل وتخريب واحتلال المنازل والمزارع، وإباحتها لأتباعه؛ حيث أقدم الحوثي على تشريد عشرات الآلاف من أبناء صعدة وحرف سفيان ومنعهم من العودة إلى مناطقهم وديارهم إلا إذا أصبحوا طوع أمره، لافتاً إلى أن من رضي بالبقاء في المناطق التي احتلها الحوثي فإنه يظل مغلوبا على أمره يمارس عليه أبشع أنواع الإرهاب، فمن خالف الحوثيين بالرأي فمصيره الموت، وفي أحسن الأحوال الاختطاف والمعتقل. وفيما ندد مشائخ ووجهاء صعدة وحرف سفيان بالاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين على الحدود اليمنية السعودية، مطالبين المنظمات الإغاثية الدولية بإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق المختطفين لدى العصابات الحوثية، وإعادة السلاح الاستراتيجي الذي بحوزة الحوثيين إلى الدولة، وإغلاق السجون التي فتحوها لكل من خالفهم بالرأي.. أكد الشيخ محمد عيضة شبيبة، بأن أبناء صعدة لا يطالبون أبناء اليمن بأي شيء، سوى أن تنضم محافظة صعدة إلى الجمهورية اليمنية، لأنها أصبحت اليوم خارج نطاق الدولة اليمنية. • أرهبنا بسلاح الدولة: وأوضح شبيبة بأن أبناء صعدة يطالبون أن تبسط الدولة اليمنية نفوذها في جميع مناطق صعدة، وأن يعود الحوثي مواطناً كغيره من المواطنين، وأن تسحب منه الأسلحة الثقيلة التي يرهب بها أبناء صعدة، وأن يكون له حق التعبير عن آرائه بكل حرية، دون أن يفرضها بقوة السلاح. البيان الختامي لملتقى أبناء صعدة وحرف سفيان أشار الى ان الدعم الذي يحصل عليه الحوثي من قوى داخلية وخارجية مكنه من تنفيذ اجندات أجنبية معادية تستهدف الأمن والاستقرار في اليمن ومنطقة شبه الجزيرة العربية. • خارج نطاق الجمهورية: وأوضح البيان بأن العناصر الحوثية المسلحة فرضت الفوضى في محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها، في ظل غياب الدولة اليمنية، الأمر الذي تسبب في تشريد عشرات الآلاف من أبناء صعدة من قراهم ومناطقهم، مشيراً إلى أن وجهاء وشخصيات محافظة صعدة وحرف سفيان اجتمعوا وناقشوا هذه القضية، وقرروا إشهار رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان للمطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء صعدة، والتأكيد على أن الحوثي لا يمثل أبناء صعدة، والمطالبة بإعطاء ملف صعدة الأولوية في أجندة الحكومة اليمنية. * حوثي بالقوة والقانون يتفرج: وفي كلمة السلطة المحلية التي ألقاها محمد العماد، أشار فيها الى ما تقوم به عصابة الحوثي من قتل وتخريب ونشر لثقافة الكراهية والطائفية والخوف بين كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي خلف أضراراً لا يمكن لها أن تنتهي لسنين حد قوله. ولفت إلى ما يقوم به الحوثي من إقصاء لكوادر السلطة المحلية الوطنيين واستبدالها بكوادر حوثية حاقدة وكذا هدم الحوثي للبنية التحتية واستغلاله لموارد ومقدرات البلاد وتسخيرها لانتهاك الدستور والقانون على مرأى ومسمع قيادات الدولة النظامية التي كان من المفترض بها إقامة العدل والعمل وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها في كافة محافظات الجمهورية حسب تعبيره.
