تحتفل جنوب أفريقيا والعالم يوم الاحد 18 يوليو/تموز بعيد الميلاد 92 لنلسون مانديلا في "يوم دولي" أقرته الأممالمتحدة تكريما لبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري. ووعد عدد من القادة وغيرهم بتكريس 67 دقيقة من يومهم لأعمال تتعلق بالمصلحة العامة، كما كرس مانديلا 67 سنة من حياته لخدمة السياسة، وكانت الأممالمتحدة قررت العام الماضي إعلان يوم عيد ميلاد مانديلا يوما عالميا. من جهته، قرر بطل النضال من اجل إزالة نظام الفصل العنصري أن يمضي يومه في منزله في جوهانسبورغ، حيث يحتفل مع افراد العائلة. وامام الجدران العالية لمنزل الرئيس الاسود السابق لجنوب افريقيا (1994-1999)، تدافع عشرات الاشخاص في محاولة لرؤية ماديبا كما يناديه اهل جنوب افريقيا توددا. وقال الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري عضو مجموعة الحكماء أن "الرئيس مانديلا أعطى 67 سنة من حياته وعلينا جميعا محاولة تخصيص 67 دقيقة من حياتنا لتغيير العالم وتحسينه". وشكل مانديلا بنفسه عام 2008 هذا التجمع المستقل الذي يضم قادة دوليين سابقين، وكان نلسون مانديلا سجن 27 عاما في عهد النظام العنصري وأفرج عنه عام 1990. وقد انتخب بعد أربع سنوات رئيسا لجنوب أفريقيا بعد انهيار نظام الفصل العنصري، وكان مانديلا أول رئيس اسود لجنوب أفريقيا. وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنزاهته وفكره. وقالت عن يوم مانديلا "لا احد يستحق هذا الامتنان الدولي الذي لا سابق له كما يستحقه مانديلا". ومنذ انسحابه من الحياة العامة في 2004، لم يظهر مانديلا كثيرا، وعلى الرغم من عمره وحزنه على وفاة حفيدة ابنته التي ذهبت ضحية حادث سير يوم انطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم، فان بطل النضال ضد الفصل العنصري شوهد اخر مرة في 11 يوليو/تموز. وقد تحدى البرد في ذلك النهار للترحيب بمشجعي المباراة النهائية في كرة القدم بين منتخبي هولندا واسبانيا (0-1) في جوهانسبورغ. لكنه لم يحضر المباراة. وقد دفعه مصرع ابنة حفيدته إلى إلغاء مشاركته في افتتاح المونديال الذي نظم للمرة الأولى في أفريقيا السوداء مع انه خاض حملة لترشيح بلده لاستضافة هذا الحدث الرياضي البارز. ويفترض أن يمضي حوالي مئة طفل يوم الأحد مع مانديلا بينما سيلقي رئيس جنوب أفريقيا ياكوب زوما خطابا أمام آلاف من سكان بلدة مفيزو، مسقط رأس مانديلا، في واحدة من أفقر مناطق البلاد.