شل عصيان مدني أمس الحركة التجارية والمصالح الحكومية بمدينتي عدنوالمكلا وشهدتا أعمال فوضى وقطع للطرق احتجاجا على مقتل 15 من «الحراك الجنوبي» فيما قتل أحد الناشطين وأصيب اثنان من الحراك في مواجهات جديدة مع قوات الأمن اليمنية. ففي مدينة عدن كبرى المدن الجنوبية، أوضح شهود عيان ومصادر إعلامية ل«عكاظ» أن مجاميع مسلحة أقدمت على إغلاق شوارع المعلا والمنصور وهاجمت عددا من أصحاب المحلات التجارية فارضين عليهم إغلاق محلاتهم وتنفيذ العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحراك المسلحة، كما قامت باعتراض حافلات نقل العمال والطلاب ومنعتهم من الذهاب إلى مرافقهم ومؤسساتهم، وأطلقت الرصاص الحي على عمال النظافة أثناء قيامهم بأعمالهم، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تعمل جاهدة على إفشال مساعي الحراك لتنفيذ عصيان مدني. وقال مصدر في مستشفى النقيب أن «شخصا يدعى أنيس محمد العواضي قتل وأصيب اثنان آخران بجروح» في حين أكدت مصادر الحراك أن القتيل والجرحى من أنصاره. في حين أقدمت عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن على حرق محلات تابعة لتجار من المدن الشمالية لليمن وسيارات ومقرات حزب الإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك. من جهته، طالب المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني المهندس علي الصراري بسرعة إقالة محافظ عدن وحيد رشيد والسلطة المحلية في المحافظة. بدوره، وصف أمين عام الحراك الجنوبي العميد عبدالله الناخبي أن ما يدور في عدنوحضرموت أعمال إرهابية يريد أصحابها جر البلاد إلى مربع العنف.