امتثل رئيس الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح في سجن "أيالون" في مدينة الرملة صباح الأحد لحكم بالسجن لمدة خمسة شهور بعدما أدانته محكمة إسرائيلية بالاعتداء على شرطي. ورافق الشيخ صلاح إلى السجن حشد من أنصار الحركة الإسلامية ونشطاء سياسيين عرب وذلك في موكب انطلق من قرية كفر قرع في المثلث إلى الرملة. وعقد صلاح مؤتمرا صحافيا عند مدخل السجن قال فيه: نحن لا نخاف السجون. وحذر صلاح من غباء الاحتلال الإسرائيلي الذي ربما يقوم بفعلة حمقاء تؤدي بالمنطقة إلى حرب إقليمية وربما عالمية. وأضاف: نحن لا نقف على أعتاب السجون نحن نقف على زوال الاحتلال الإسرائيلي ولذلك أؤكدها علانية: أيها الاحتلال، كل ثانية سنقضيها في السجن ستكون سعادة من الله وستكون عليك لعنة أبدية حتى قيام الساعة وبعد قيام الساعة. وتابع صلاح: قضيتنا منتصرة، وأيها الاحتلال إملأ القدس والأقصى بما تملك من عدد وعدة وسلاح واهدم ما تشاء من بيوت أهلنا في القدس واطرد ما تشاء من مجلس التشريع الفلسطيني الذين يعيشون في القدس، لكن لن ينفعك كل مخططاتك لتهويد القدس. وتطرق صلاح إلى الشعوب العربية قائلا: حرام عليكم أن تناموا وأن تغفلوا وأن تتكاسلوا عن صرخة القدس والأقصى. ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الخميس الماضي استئنافا قدمه الشيخ صلاح على قرار سجنه بعد إدانته بالاعتداء على شرطي إسرائيلي خلال تظاهرة في العام 2007. وكانت المحكمة المركزية في القدسالمحتلة قد خففت عقوبة السجن التي فرضتها محكمة الصلح في المدينة على صلاح من 9 إلى 5 شهور. وفي السياق، اعتبرت حركة حماس الأحد ان اعتقال سلطات الاحتلال زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح يشكل استهدافا للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح مكتوب تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن اعتقال الشيخ صلاح محاولة للحيلولة دون استمراره بهذا الدور، مشددة على أن الاعتقال لن يفلح في منع الشعب الفلسطيني والشيخ رائد صلاح بالاستمرار في حماية المقدسات والدفاع عنها. ودعا أبو زهري علماء الأمة ومفكريها وقادتها للوقوف صفاً واحداً أمام هذه الهجمة الصهيونية في استهداف القيادات واستهداف المسجد الأقصى والقدس.