نددت روسيا الثلاثاء بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، معلنة أن التحضير لإطلاق العمل في محطة بوشهر النووية التي بنتها لإيران سيكتمل نهاية أغسطس/ آب المقبل. وردا على تبني الاتحاد الأوروبي وكندا يوم الاثنين عقوبات ضد إيران وقطاع الطاقة فيها، قالت الخارجية الروسية في بيان "نعتبر أن من غير المقبول فرض عقوبات أحادية أو جماعية خارج إطار نظام العقوبات المعتمد في مجلس الأمن الدولي". وأضاف البيان أن ذلك "لا ينسف فقط جهودنا المشتركة لإيجاد تسوية سياسية دبلوماسية حول البرنامج النووي الإيراني، بل يثبت أيضا الاستخفاف بالبنود الدقيقة لقرارات مجلس الأمن". وأشارت الخارجية الروسية إلى أن العقوبات التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي، وكذلك مجموعة التدابير المتشددة التي تبنتها قبل ذلك الولاياتالمتحدة، تذهب إلى أبعد بكثير من أهداف الحد من الانتشار النووي. وشددت الوزارة على القول "إن سؤالا مشروعا يطرح نفسه: هل نحن نعمل معا في إطار مجموعة ال6 أو مجلس الأمن أو أن كل طرف يتصرف وفق ما تمليه عليه مصالحه الخاصة؟". ويظهر الموقف الروسي من العقوبات الأوروبية أنه رغم تدهور العلاقات بين طهرانوموسكو هذا العام فإن خلافات كبيرة مع الغرب مازالت مستمرة. وتشدد موسكو من جهة أخرى على ضرورة ألا تمتد عقوبات الاتحاد الأوروبي وواشنطن "إلى بلدان أخرى أو أن تستخدم ضد شركات بلدان لا تحترم بدقة قرارات مجلس الأمن الدولي". ووقعت بضع شركات روسية للطاقة عقودا مهمة مع ايران، لكن معظم المشاريع معلقة بسبب العقوبات الدولية.
محطة بوشهر من جهته أعلن مدير وكالة الطاقة النووية الروسية سيرغي كيرينكو اليوم أن الأشغال التحضيرية لإطلاق العمل بأول محطة نووية إيرانية بنتها روسيا في بوشهر جنوبإيران ستنتهي بنهاية أغسطس/ آب، مضيفا أن موعد إطلاق العمليات "مسألة تعود للجانب الإيراني". ومحطة بوشهر النووية لا تشملها العقوبات التي تبناها مجلس الأمن الدولي في يونيو/ حزيران الماضي بسبب برنامج إيران النووي. وبناء المحطة انتهى رسميا منذ فبراير/ شباط، وقد سلمت روسيا الوقود النووي الضروري لتشغيلها، لكن يبقى إطلاق العمل التقني الذي يهدف لاختبار المعدات. وهذا الأمر يسبق إطلاق العمل بمجال الطاقة خصوصا لإنتاج الكهرباء.
التفاوض وفي طهران قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تعتزم استئناف المحادثات مع الغرب في سبتمبر/ أيلول المقبل، مضيفا أن طهران تريد مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات. وذكرت قناة التلفزيون الإيرانية الناطقة بالانجليزية "برس تي في" الثلاثاء أن نجاد قال إن إيران ستستأنف المفاوضات مع الغرب حول برنامجها النووي في سبتمبر/ أيلول المقبل بعد انتهاء شهر رمضان. لكن الرئيس الإيراني أضاف أن "إيران تريد مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات" بحسب المصدر نفسه الذي لم يوضح متى وأين أدلى نجاد بتصريحه.