أعلن مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الخميس 20/5/2010 أن أول مفاعل نووي إيراني بنته روسيا في بوشهر جنوب البلاد "سيتم تشغيله بحلول أغسطس (آب) 2010. ونقلت الوكالات الروسية عن كيريينكو قوله "بحسب تقديرنا فإن مفاعل بوشهر النووي سيتم تشغيله في أغسطس (آب) إذا سارت الأمور بحسب المتوقع". وشدد كيريينكو على أن التحضيرات الجارية في الأممالمتحدة لإصدار قرار بفرض عقوبات جديدة على طهران التي يشتبه في سعيها للحصول على السلاح النووي ليس لها "أي تأثير" على مشروع مفاعل بوشهر. وانتهى بناء مفاعل بوشهر رسمياً منذ فبراير (شباط)، وقد زودت روسياإيران بالوقود النووي اللازم لتشغيله. ويبقى المضي قدماً في العملية "التقنية" التي تهدف إلى اختبار المعدات. وهو ما يسبق الانطلاق "الفعلي" في إنتاج الطاقة الكهربائية. وبدأت مجموعة سيمنز الألمانية بناء هذا المشروع قبل الثورة الإسلامية في 1979، ثم توقف العمل فيه بعد اندلاع الحرب الإيرانية العراقية في 1980. واستأنفت روسيا الأشغال في 1994 وكان يتوقع إنجاز المحطة أصلاً في 1999. أمهات الأمريكيين المعتقلين في إيران يتوسلن للإفراج عنهم من جهة أخرى، توسلن أمهات الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في إيران منذ قرابة العشرة أشهر السلطات الإيرانية الإفراج عنهم، وذلك خلال لقاء صحافي في طهران الخميس 20/5/2010 بعيد لقائهن مع أبنائهن للمرة الأولى. وقالت نورا شورد والدة ساره شورد (31 عاماً) في لقاء مع صحافيين "نطلب منكم السماح بالإفراج عنهم". وأكدت سيندي هيكي والدة شاين باور "طلبنا الإفراج عنهم، لكن لا نعرف ماذا سيحصل. أرجوكم أرجوكم أطلقوا سراحهم، سيكون ذلك بمثابة مبادرة إنسانية من قبل إيران". وقال المعتقلون الذين بدوا بصحة جيدة إنهم "سعداء جداً" للقاء أمهاتهم. وتم اللقاء في فندق بطهران للمرة الأولى منذ اعتقالهم في 2009. وقالت شورد وهي معتقلة بشكل منفصل عن شاين باور (27 عاماً) وجوش فتال (27 عاما) "نعامل بشكل جيد لكن كوني وحدي أمر صعب بالنسبة لي". وبث التلفزيون الإيراني "برس تي في" مشاهد للمعتقلين الثلاثة يندفعون نحو أمهاتهم اللواتي قمن باحتضانهم. أوباما يؤكد وجود مخاوف حقيقية من البرنامج النووي لطهران وفي تطور سابق اليوم، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن المجتمع الدولي ينتظر رسالة رسمية من إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى وجود مخاوف حقيقية بشأن البرنامج النووي لإيران. ويأتي ذلك بينما يواصل مجلس الأمن الدولي مناقشاته الخاصة بمشروع قرار فرض عقوبات إضافية على إيران. كما أبلغ أوباما أردوغان أن المحادثات مستمرة بشأن قرار الأممالمتحدة فرض عقوبات على إيران، معتبراً أن مواقف طهران الأخيرة لا تدفع إلى الثقة. ووجهت البرازيل وتركيا رسالة إلى المجلس لمطالبة أعضائه الخمسة عشر بعدم إقرار عقوبات جديدة، وإعطاء الفرصة للدبلوماسية والمفاوضات. في غضون ذلك، أفادت أنباء غير مؤكدة أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سيشرح بداية الشهر المقبل أمام البرلمان الأوروبي موقفَ بلاده من الملف النووي، وذلك قبل التصويت المتوقع على العقوبات في نيويورك. من جهة أخرى، قال دبلوماسيون غربيون إن ألمانيا اعتقلت عدداً من رجال الأعمال للاشتباه في شرائهم معدات لحساب روسيا ومحطة بوشهر للطاقة النووية التي تعمل بالماء الخفيف والتي تبنيها روسيا في إيران والمقرر أن تفتتح في آب (أغسطس) القادم. وأكد دبلوماسيون أن الاعتقالات أغضبت روسيا، لكنهم رفضوا الكشف عن اسم الشركة أو المواد التي اشتروها لمحطة بوشهر. *الصورة لمحطة بوشهر النووية جنوبطهران - رويترز.