في سابقة هي تم بث فيديو يظهر فيه بنات الملك عبدالله بعد احتجازهن لأكثر من عشرة أعوام . ومؤخرا اهتمت الصحف البريطانية بمناشدة الزوجة السابقة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدتها على "إطلاق سراح بناتها الاربعة المحتجزات في القصر الملكي في جده"، والتحديات التي تنتظر وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي في منصب رئاسة الجمهورية. ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهيو توميليسين يتعلق بمناشدة الأميرة عنود الفايز وهي الزوجة السابقة للملك السعودية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدتها "لإطلاق سراح بناتها الأربعة المحتجزات من قبل والدهن الملك رغماً عن إراداتهن منذ اكثر من 10 سنوات". وتعيش الفايز (57 عاماً ) الأردنية الأصل في العاصمة البريطانية منذ طلاقها من الملك عبد الله عام 2003، وتزعم الفايز بأن الملك السعودي يحتجز بناتها الاربعة في قصره الملكي رغماً عنهن. وتقول الأميرة العنود إن بناتها الاربعة، سحر ومهى وهلا وجواهر "محتجزات بالقوة"، مضيفة " بناتي يحتجن إلى المساعدة ولإطلاق سراحهن فوراً، وعلى أوباما أن يلقي الضوء على هذه القضية خلال زيارته للملك، وللوقوف على هذه التجاوزات ضد بناتي". وتضيف "كتبت إبنتي سحر (42 عاماً) تغريدة على تويتر تقول فيه إنهن رهن الإقامة الجبرية ولديهن القليل من الطعام كما عبرت عن غضبها لعدم حصولهن على بطاقة هوية ولا جواز سفر"، مشيرة " نأكل وجبة واحدة يومياً، ونحاول أن نعيش بأقل الامكانيات الموجودة". وتزوجت العنود من الملك عبد الله عندما كانت في ال 15 من عمرها، وأوضحت أن بناتها كن يقمن برحلتين شهرياً لشراء الطعام والماء والأدوية، إلا أن هذه الرحلات توقفت الآن. وفي ذات السياق كانت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية قد اوضحت انها تلقت عدة اتصالات من ابنتين للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشتكيان فيها من كونهن محتجزات بأمر والدهن الملك وممنوعات من مغادرة المقر الملكي في مدينة جدة شرق البلاد. ووفق ادعاءات كاتبة المقال الصحافية البريطانية اللبنانية هالة جابر، فإن الأمر يتعلق بسحر، 42 عاماً، وجواهر، 38 عاماً، ابنتا الملك من زوجته العنود الفايز، واللتان تدعيان أنهما حبيسات فيلا ذات حراسة مشددة ضد رغبتهما وأنهما لا تستطيعان مغادرتها إلا لشراء الطعام فقط منذ 13 عاماً. وتزعم الصحافية تلقيها عدة رسائل إلكترونية واتصالات هاتفية من الأميرتين تدعيان فيها كذلك أن شقيقتيهما هالة، 39 عاماً، ومها، 41 عاماً، محتجزتان كذلك لكن في قصرين منفصلين. قصة الأميرات الأربع، في حال ثبوت صحتها، تلقي ضوءاً على ما قد يكون واحداً من أسرار العائلة المالكة السعودية، والتي نادراً ما يرشح من أخبارها شيء إلى الخارج، خاصة في بلد لا يضمن حرية الصحافة (تأتي السعودية في المرتبة 163 من أصل 175 بلداً لعام 2009 في احترام حرية الصحافة بحسب "مراسلون بلا حدود") كما لا تحظى فيه المرأة بمعاملة متساوية جنباً إلى جنب مع الرجل (تصنف المملكة في المرتبة 130 من أصل 134 بلداً في المساواة بين الجنسين بحسب تقرير ل"المنتدى الاقتصادي العالمي" 2009). والدة "الأميرات الأسيرات"، العنود الفايز، وهي مطلقة الملك عبد الله، كانت راسلت مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان لحثه على التدخل في قضيتهم بعد أن أخبرتهم، كما قالت جابر، أن بناتها "حبيسات ضد إرادتهن ومعزولات عن العالم". سحر وجواهر من جهتهما أخبرتا الصحافية أنهما محتجزتان في المنزل لوحدهما ودون أي مساعدة في القيام بأعبائه، وأضافتا: "كل منا تشاهد الأخرى تتلاشى ببطء في العدم" كما نقلا عن شقيقتهما هالة أنها "تفقد عقلها وأن حياتها تسحب منها". جدير بالذكر أن للملك عبد الله عدد كبير من الأولاد يصلون إلى 38 من نساء متعددات، أما بناته الأربع، سحر وجواهر وهالة ومها، فمن مطلقته العنود الفايز فقط. صحيفة "ديلي ميل" نقلت عن "صاندي تايمز" أن الأخيرة أرسلت التفاصيل الكاملة لادعاءات الشقيقتين ووالدتهما إلى السفارة السعودية في لندن وأنها تنتظر دون تلقي رد منها، وكذلك بأن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت أنها ستنقل رسالة الوالدة العنود إلى رشيدة مانجو مقررة الأممالمتحدة الخاصة حول العنف ضد المرأة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.