حذرت السفارات الغربية رعاياها في اليمن بعدم السماح لهم بالسفر بغرض السياحة أو العمل في حضرموت باعتبارها تحتل المرتبة الأولى قبل محافظات صعده ومأرب والجوف التي تندرج ضمن قائمة المناطق الغير آمنة في إيواء السياح الأجانب في الآونة الأخيرة, وفرضت السفارات الأجنبية على كل فرد من رعاياها ينوي السفر إلى المحافظة التوقيع على تعهد خطي لإخلاء مسؤولياتها عن أي إخطار أو تهديدات قد يتعرض لها في رحلته. وقال المحلل السياسي علوي عبد الله بن سميط «اعتقد أن في الأمر شيء مخفي، خصوصا بعد تصاعد الهجمات في أبين وشبوه من قبل تنظيم القاعدة، وأضاف: تعتبر محافظة حضرموت على تماس مع هذه المحافظات، ومن وجهة نظري أن وراء التحذيرات أمر غير معلن، قد يكون ناتج عن تكهنات وتأويلات عن تسرب مثل هذه العناصر الإرهابية للمحافظة، ولكن في ظني أن حضرموت على ما مر من حملات ومداهمات ومطاردات لعناصر القاعدة في المحافظات المجاورة إلا أنها لم تتأثر بما يجري على الأرض، بل أن الحس الأمني للمواطن العادي ينبذ مثل هذه الظواهر، وعلى الرغم من وجود ظواهر للتدين الزائد إلا أنها لا ترتقي أبداً للعمل التطرفي أو ترتبط بأي شكل من أشكال بالعنف بما في ذلك العنف السياسي». ودعا بن سميط الجهات التي أصدرت هذه التحذيرات أن تتحرى قبل أن تضع حضرموت في خانة المناطق الغير آمنة. وشدد على أن التحذيرات قد تكون استباقيه لكن يفترض على تلك الجهات أن يتحروا قبل أن يحذروا، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات من شأنها تعريض السياحة لمزيد من التدهور في اليمن وحضرموت بشكل خاص، وكل ذلك سيؤثر على الاستقرار الاستثماري والأمني للمواطنين المحليين تحديداً. يذكر أن السياح الألمان ثم الإيطاليين والفرنسيين واليابانيين هم أكثر الجنسيات الأوربية القادمة لمدن وقرى حضرموت.