ضربت مسلسلات رمضان لعام 2010 الرقم القياسي في الدعاوى القضائية المقامة ضدها، ولم يسلم نجوم الدراما التلفزيونية من تلك الدعاوى القضائية سواء قبل عرض المسلسلات أو بعد عرضها. ويواجه مسلسل «السائرون نياما» - بحسب صحيفة ايجيبتي - دعوى أقامها المخرج هاني لاشين ضد قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري يتهمه فيها بمخالفته بنود تعاقده معه على إخراج المسلسل، واستبعاد كل من رشحه للعمل بالمسلسل، وإسناد المسلسل للمخرج محمد فاضل. «السائرون نياما» تدور أحداثه في أواخر العهد المملوكي بمصر، خلال فترة حكم السلطان بلباي، ويتناول المؤامرات التي كانت تدور في قصر السلطان وخارجه، والظلم الذي ألحقه المماليك بأهالي مصر، وكيف تصدى لهم هذا الشعب الذي طالما اعتبره الحكام مغيبا تماما، ويرصد العمل نماذج ذات دلالة معاصرة من بطولات المصريين في المقاومة الشعبية، وكل ذلك في إطار درامي غنائي يستلهم أحداثه من التراث الشعبي المصري. أما مسلسل ملكة في المنفى، فقد أقامت راوية راشد مؤلفة المسلسل دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة لوقف عرض المسلسل بسبب عدم تقاضيها مستحقاتها المادية. المسلسل قصة حياة الملكة نازلي، ويرصد كيف كانت الملكة نازلي تشارك أمراء وملوك أوروبا احتفالاتهم مما أزعج الحكومة المصرية، كما تتعرض الأحداث لعلاقة نازلي بأبنائها وبناتها والدفاع عنهم ومصالحهم، وزواج الملك فاروق من الملكة فريدة، وبعد إنجاب فاروق للأميرة فريال تشعر الملكة نازلي بالقلق على ابنها والعرش. وعن مسلسل الجماعة يعقد أحمد سيف الإسلام حسن البنا ممثل أسرة البنا قانونيا اجتماعات مع بعض المسئولين القانونيين وبعض الشخصيات لتحديد مسار الدعوى القضائية فيما أوضح قيادات جماعة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد أن البداية للمسلسل غير مبشرة خاصة وأنه بدأ في أول مشاهده متحيزا ضد الجماعة. وأوضح سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد أن بدء المسلسل بالعرض الرياضي والمهرجان الرياضي السنوي الذي اعتاد عليه الشباب لأكثر من عشر سنوات وتصويره على أنه عرض عسكري يخالف الحقيقة ويجافى الحيادية، مشيرا إلى أنهم سينتظرون ليروا ما إن كانت الحلقات التالية ستحمل ردا وإظهارا لقرار إخلاء سبيل الطلاب بدون أي تهمة، وكذلك ما إن كان سيعرض لما تعرضت له قيادات الجماعة من ظُلم حسب رأيه بالإحالة للمحكمة العسكرية دون أي تهمة أو دليل، وما إن كان سيعرض تأييد الشعب للجماعة والذي ظهر في انتخابات مجلس الشعب الماضية أم لا. «شيخ العرب همام» مسلسل لم يسلم أيضا من الدعاوى القضائية حتى قبل عرضه، حيث أقام ورثة الشيخ همام دعوى ضد صناع المسلسل «الذي يقوم ببطولته الفنان يحيى الفخراني، حيث اتهم أحمد همام بن يوسف أحد أحفاد الشيخ همام صناع العمل بأنهم يسيئون لسيرة جده ويظهرنه كأنه زير نساء، مطالبا بوقف عرضه. «زهرة وأزواجها الخمسة» دخل ضمن قائمة المسلسلات المهددة بالإيقاف وذلك بعد أن طالب فتحي البنا نقيب التمريض، بوقف عرض المسلسل على شاشة التليفزيون المصري والفضائيات، لإساءته لسمعة الممرضات. واعتبر البنا، الدور الذي تقوم به الفنانة غادة عبد الرازق يمثل إساءة لمهنة التمريض إذ تجسد دور ممرضة تسرق الأدوية من إحدى المستشفيات لبيعها في السوق السوداء، إضافة إلى ممارستها لأعمال منافية للأخلاق والشريعة الإسلامية. وقال البنا، إن المسلسل قدم في حلقاته الأولى الممرضة في صورة الشخص الذي يبتز المرضى على خلفية تدنى أوضاعه المادية والمعيشية، محذراً من استمرار عرض المسلسل، منتقداً في الوقت ذاته عدم عرض المنتج لسيناريو وحوار المسلسل على النقابة لمعرفة مدى مطابقته لوضع الممرضات مهنياً ومعيشياً ومادياً، ما أدى لوجود العديد من المشاهد التي اظهرتهن في أوضاع لا تليق بالمهنة. أكد البنا، أن هيئة مكتب مجلس النقابة قررت عقد اجتماع طارئ لاتخاذ قرار بمقاضاة المنتج لوقف عرض المسلسل إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية للممرضات بجميع المستشفيات الحكومية والخاصة، اعتراضاً على تصوير المسلسل للممرضة في أوضاع منافية للأخلاق. مسلسل «بالشمع الأحمر» هو آخر المسلسلات التي أقيمت ضدها قضايا حيث رفعت أسرة المرحوم محمد مختار دعوى قضائية أمام المحكمة الاقتصادية للأمور المستعجلة ضد أنس الفقي وزير الإعلام تطالبه فيها بوقف عرض المسلسل الذي تجسد يسرا فيه دور البطولة فيه مع هشام عبد الحميد وسامي العدل وهادى الجيار ويعرض على العديد من شاشات القنوات الفضائية خلال شهر رمضان.