أعلن اليوم في صنعاء عن فوز ثلاث شركات اوربية عالمية بعقود استكشافية جديدة في ثلاثة قطاعات نفطية مفتوحة في اليمن ،ضمن خمسة قطاعات طرحتها وزارة النفط والمعادن في يونيو 2010م، لاستكشاف النفط والغاز. وقال وزير النفط والمعادن أمير العيدروس في مؤتمر الصحفي عقد بهذا الشأن أن الشركات الفائزة هي "شركة دي ان او النرويجية العالمية بالقطاع 48، وشركة أو ام بي النمساوية بالقطاع 86 والتي تعد من اكبر الشركات في وسط أوروبا، فيما فازت بالقطاع 85 شركة توتال الفرنسية والتي تعد من أكبر الشركات العالمية." لافتا إلى انه تم اختيار أفضل العروض للشركات المتقدمة للفوز بهذه القطاعات النفطية الواعدة، واصفا النتيجة بالممتازة خاصة وان الشركات الفائزة من الشركات العالمية المعروفة. وأوضح اوزير العيدروس اعتماد تجربة التفاوض والتباحث المباشر مع الشركات النفطية العالمية لاول مرة في نهج اليمن ضمن تكتيك جديد وفي إطار التوجهات الرئاسية والحكومية الخاصة بتوسيع رقعة النشاط الاستكشافي والإنتاجي في مختلف القطاعات وتسهيل عملية التنافس والتباحث ضمن لائحة المنافسة التي اقرها مجلس الوزراء، للشركات ذات الولاء القانوني والمالي ولديها القدرة على التشغيل والإنتاج. ولفت إلى أن قطاعي (55 و80) يجري حاليا التفاوض بشأنه حول الشروط الرئيسية وحجم الاستكشاف في مرحلتيه الأولى والثانية، بعد استكمال العروض المقدمة من شركتين. وقال " إن هذا الإقبال يعكس أن البيئة الاستثمارية الجاذبة ومستقبل النفط في اليمن واعد خاصة في هذه القطاعات". وجدد وزير النفط والمعادن الدعوة للشركات العالمية والمهتمين ورجال المال والأعمال للمشاركة في المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن الذي تحتضنه العاصمة صنعاء خلال الفترة 18-19 أكتوبر الجاري، مشيرا الى انه سيتم خلال المؤتمر تقديم عشر فرص استثمارية جاهزة في مجال النفط والغاز لعشرة قطاعات نفطية جديدة خاضعة للتفاوض المباشر مع الشركات المؤهلة ذات الولاء القانوني والمالي، وعشر فرص جاهزة للاستثمار في مجال المعادن. وأضاف إن القطاعات النفطية المفتوحة التي سيتم عرضها للاستثمار في المؤتمر تتوزع على ستة قطاعات برية تضم قطاع وادي البنين 84 وقطاع شمال العرمة 42 وقطاع وادي دعيبر 88 وقطاع غرب سر 80 وقطاع شمال الخضراء 79 وقطاع شمال ثمود 59، وأربعة قطاعات بحرية تضم قطاع كمران 22 وقطاع الحديدة 23 وقطاع القمر 16 وقطاع عبد الكوري 94. وأوضح الوزير العيدروس أن القطاعات النفطية العشرة توزعت على الخارطة الجيولوجية في اليمن في البر والبحر مما يعطي رسالة واضحة على أهمية موقع اليمن الجيولوجي والجيوسياسي، كما تم مراعاة دخول الربع الخالي في هذه القطاعات التي سيتم عرضها لاستكشاف هذا الجزء ومعرفة تركيبته الجيولوجية الواعدة والذي يعول عليه في إحداث تغيير في خارطة اليمن الجيولوجية.