أعلن المستشار السيد عبد العزيز رئيس اللجنة العليا للانتخابات النيابية في مصر امس الاثنين نتائج جولة الاعادة لانتخابات مجلس الشعب (الغرفة الدنيا بالبرلمان). وأشار إلى أن الحزب الوطني حصد خلال الجولة الثانية 210 مقاعد، فيما حصد المستقلون 64 مقعدا وحزب الوفد أربعة مقاعد، وذهبت أربعة مقاعد لحزب التجمع، وواحد لحزب الجيل وواحد لحزب السلام الديمقراطي. وبهذا يكون الحزب الوطني حصد 419 مقعدا في مجلس الشعب الجديد، فيما حصد حزب الوفد ستة مقاعد والتجمع خمسة مقاعد والمستقلون 70 مقعدا، وذهب مقعد واحد لكل من حزب العدالة الاجتماعية والجيل والسلام الديمقراطي والغد. وباعلان نتيجة انتخابات الإعادة لمرشحي مجلس الشعب، يكتمل للهيئة التشريعية أعضاؤها، لتنطلق في ممارسة دورها الدستوري لأول مرة من خلال هذا التشكيل للجنة العليا للانتخابات. وأشارت اللجنة إلى أنه تنافس في هذه الانتخابات 5033 مرشحا، فاز في الجولة الأولى 221 مرشحا، منهم 48 مرشحة عن مقاعد المرأة. وفي جولة الإعادة تنافس 566 مرشحا نجح 283 منهم، بينهم 14 مرشحة عن مقاعد المرأة. وأوضحت اللجنة أن نسبة الحضور في الجولة الأولى كانت 35% وفي جولة الإعادة 27%، وهو ما يعكس تزايد عدد الناخبين في هذه المرة عن المرات السابقة. وذكرت اللجنة أنها منحت تصاريح متابعة لعدد 6130 متابعا يمثلون 76 مؤسسة مدنية، اضافة إلى مشاركة الإعلام المصري والأجنبي في هذه التغطية. من جهة اخرى انتقد الاتحاد الاوروبي الاثنين الظروف التي جرت فيها الانتخابات التشريعية في مصر، معربا عن الاسف لما تخللتها من انتهاكات لحقوق المعارضة واعمال العنف الدامية احيانا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان انه قبل جولتي الانتخابات في 28 تشرين الثاني/نوفمبر و5 كانون الاول/ديسمبر 'رحبنا بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة والمفوضية العليا للانتخابات لتحسين شفافية العملية الانتخابية بما في ذلك وجود مراقبين على المستوى المحلي'. واضافت 'للاسف كان تطبيق هذه الاجراءات غير كاف' معربة عن 'القلق' من 'المخالفات وعدم السماح الا للقليل من المراقبين المستقلين وممثلي المرشحين بدخول مكاتب الاقتراع، وللقيود التي فرضت على الصحافة واعتقال ناشطين للمعارضة'. واعربت اشتون ايضا عن الاسف 'لانسحاب جزء كبير من المعارضة' من الجولة الثانية للانتخابات. وقالت 'شعرت خصوصا بالاسف لاعمال العنف التي ادى بعضها الى سقوط قتلى'. ومع تأكيدها على ان مصر لا تزال 'شريكا رئيسيا' للاوروبيين شجعت اشتون 'السلطات المصرية على الرد على هذه المخاوف'. وقالت ان 'الاتحاد الاوروبي لا يزال مستعدا لتقديم المساعدة' في انتخابات قادمة في مصر حتى 'تسمح الحكومة المصرية لمراقبين دوليين ومحليين بمتابعة سيرها'. واشارت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في مصر التي اعلنت مساء الاثنين الى فوز الحزب الوطني الحاكم ب419 مقعدا من اجمالي 508 مقاعد في مجلس الشعب بينما حصلت احزاب المعارضة مجتمعة على 15 مقعدا والمستقلون على 70 مقعدا. واكد ائتلاف منظمات غير حكومية مصرية راقب الانتخابات انها 'حفلت بأوسع قدر ممكن من الانتهاكات التي اعادت عقارب الساعة الى الوراء 15 عاما على الاقل'. واعلن الائتلاف الذي يضم عدة منظمات غير حكومية مصرية في بيان 'الأسف للرأي العام ان مطاعن خطيرة باتت تحاصر بقوة مشروعية مجلس الشعب'.