قال محمد عبدالله الحامد عضو اللجنة المركزية سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت أن ماتعرض له الزميل المناضل الأستاذ سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكذا إحالة الأستاذ المناضل حسن زيد أمين عام حزب الحق إلى النيابة بالعاصمة صنعاء صباح أمس الأربعاء 15/12/2010م ليؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن السلطة ماضيه في غيها وتماديها بالاستهانة بصوت الشعب ومن خلال محاولات إسكات ضمير الأمة عبر ماتقوم به من أعمال إرهابية مفتوحة وبدم بارد . وكان الحامد قد تحدث في كلمة الذي ألقاه في بأسم اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة حضرموت في مؤتمر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بحضرموت اليوم الخميس عن الأوضاع التي تمر بها وموقف المشترك من الانتخابات القادمة. نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمداً وعلى صحبه وآله أجمعين وبعد : الأخوة أعضاء الأمانة العامة المشرفين على أعمال هذا المؤتمر الأخوة قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الضيوف والمندوبين احييكم تحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . يسعدني ان امثل فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي في حضرموت في مؤتمركم هذا وتكليفهم لي بنقل تحيات قادة فروع هذه الأحزاب وأعضائها . وفي البدء باسمهم جميعاً نعبر لكم عن ارتياحنا العميق لانعقاد مؤتمركم المحلي بمحافظة حضرموت ونعبر لكم عن ثقتنا بنجاح أعماله وبما سيتمخض عنه من نتائج تؤسس لمرحلة جديدة أكثر تطوراً في حياة حزبكم تنظيمياً وسياسياً وجماهيرياً. كما نود ان نهنئكم بمجمل النجاحات التي تم تحقيقها على صعيد حزبكم وتلك النجاحات التي حققناها معاً على الصعيد المشترك ويكفينا فخراً واعتزازاً أننا استطعنا خلال السنوات الماضية تكوين أكبر كتله سياسية في الوطن . وفي حضرموت عملنا معاً وكان لحزبكم دوراً خلاقاً في خلق علاقة متميزة وارسينا نموذجاً يحتذى به من التالف والمحبة والتصالح والتسامح والعمل الجاد . ووصلنا لدرجة عالية من التنسيق والتكامل بين فروع الأحزاب الشقيقة في إطار اللقاء المشترك وأحزاب المعارضة الأخرى كالتجمع الوحدوي وفرع حزب الرابطة (رأي) ومع مختلف منظمات المجتمع المدني ومختلف مكونات النضال السلمي الجنوبي . ايها الأخوة والأخوات مندوبو المؤتمر المحلي الحادي عشر نهنئكم على الجهود المتعاظمة التي بذلها نشطاء حزبكم في المحافظة ونود ان نعيد إلى الأذهان الصورة الرائعة لأعضاء حزبكم مع أخوانهم من أعضاء أحزاب اللقاء المشترك في إطار النضال السلمي ابتداء من الحملة الانتخابية الرئاسية والمحلية في عام 2006م التي كان يتقدمهما المرحوم المهندس فيصل بن شملان طيب الله ثراه . عندما قام اللقاء المشترك بحملة توعية منقطعة النظير شملت كل مدن وقرى المحافظة مهدت لظهور وعي جديد لدى مواطنينا وتكللت الحملة بنجاحات كبيرة وأوجدت تحولاً نوعياً في اسلوب النضال السلمي وثقافة وعزماً وشجاعة لدى عامة الناس . الأمر الذي جعلنا نقيم اعتصاماً جماهيرياً في 27فبراير 2007م أمام مكتب المحافظ بالمكلا ونتقدم باسم اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي وحزب الرابطة بجملة من المطالب الملحة التي استخلصناها من لقاءتنا الجماهيرية في 2006م وكان اهمها ازالة اثار حرب 94م ورد الاعتبار للعسكريين والمدنيين المسرحين قسراً من اعمالهم وتوفير فرص عمل لابناء المحافظة في الشركات النفطية وفي المؤسسات العسكرية والأمنية وتوزيع عادل لفرص الالتحاق بالمؤسسات التعليمية بما يمكن أبناء المحافظة من الالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية ومعاهد القضاء والالتحاق بالسلك القضائي والدبلوماسي بما يضمن العدالة والمساواة بين المواطنين وتحسين الحياة المعيشية والثقافية وتحقيق الأمن والاستقرار . ولكن مكابرة السلطة وتجاهلها لمطالب أحزابنا في حينها في 27فبراير 2007م أدى إلى تنامي التذمر وفقدان الثقة لدى الناس بالسلطة وحتى بالنظام السياسي بمافي ذلك الأحزاب ونشاءت ظاهرة الحراك السلمي الجنوبي والمطالب الجنوبية وتعمق السخط والغضب الجماهيري عندما تصدت السلطة للحراك السلمي بإطلاق الرصاص الحي والضرب بالهراوات والاعتقالات العشوائية سقط جرائها قتلى وجرحى عديدون ،و البلاد في المحافظات الجنوبية تحكم وكأنها في حالة طوارئ ،وإجراءات تعسفية تحدثت عنها الكثير من المنظمات الحقوقية والمحلية . وتطورت الحالة إلى أحكام جائرة وصنوف من الظلم والقهر لنشطاء الحراك واصحاب الرأي السياسي المخالف وفي الوقت نفسه تنامت ظاهرة الفساد والاختلالات الأمنية ومشاعر الكراهية بشكل غير معهود في مجتمعنا ،واستهداف الرموز القيادية في العمل الوطني . وأن ماتعرض له الزميل المناضل الأستاذ سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكذا إحالة الأستاذ المناضل حسن زيد أمين عام حزب الحق إلى النيابة بالعاصمة صنعاء صباح أمس الأربعاء 15/12/2010م ليؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن السلطة ماضيه في غيها وتماديها بالاستهانة بصوت الشعب ومن خلال محاولات إسكات ضمير الأمة عبر ماتقوم به من أعمال إرهابية مفتوحة وبدم بارد . ماحصل ويحصل هو نتيجة حتمية لاستهانة السلطة بوعي المواطنين والتحايل على مطالبهم وتزوير إرادتهم على مدى أكثر من 16عام منذ اجتياح الجنوب في 7/7/1994م . وطالما ان السلطة في بلادنا عازمة على خوض انتخابات منفردة ومصرة على الرمي بمقترحات المعارضة واجتهاداتها للإصلاح السياسي والاقتصادي عرض الحائط وربما الحزبية والتعددية بمجملها فاننا سنكون عند حسن ظن جماهيرنا بنا وسوف نرفض أي مشاركة تجعل منا شهود زور في الانتخابات القادمة من خلال المقاطعة السلمية . وندعو قيادات المشترك وكل أحزاب المعارضة ان تتخذ مواقف موحدة لحماية ماتبقى من دستور الوحدة وهي التعددية الحزبية والسياسية التي هي جوهر الديمقراطية .ونؤيد جميع الخطوات التي اتخذتها أحزابنا من أجل تنظيم الهبة الجماهيرية العارمة والاحتجاجات السلمية ضد السلطة القائمة . كما ندعو جميع المواطنين بمافي ذلك أعضاء الحزب الحاكم والقضاة والمنظمات الحقوقية للاصطفاف إلى جانب الشعب وممثليه الحقيقيين والضغط على السلطة إلى العودة إلى طاولة الحوارات وإجراء التعديلات القانونية والدستورية المتفق عليها قبل الشروع في أي انتخابات برلمانية وبالنسبة لنا فأن القضية الجنوبية تأتي في مقدمة أولوياتنا وهي مفتاح العملية الديمقراطية والسياسية وخصوصاً في المحافظات الجنوبية التي ترزح تحت حالة من حكم الطوارئ الغير معلنة والغير قانونية . كما نناشد قادة الأحزاب والمنظمات الحقوقية والمهتمة بحقوق الإنسان إلى مواصلة ضغوطها على السلطة للافراج عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم زميلنا الأخ المناضل حسن أحمد باعوم . وإيقاف الاعتقالات والملاحقات المستمرة لنشطاء الحراك السلمي والصحافة والصحفيين. في الختام اشكر لكم حسن استماعكم ونعود مرة أخرى لنقدم التحية لكم ولجماهير شعبنا بمناسبة العام الهجري الجديد متمنياً لكم النجاح في مؤتمركم هذا وتحقيق كامل أهدافه المنشودة ولشعبنا المجد والحرية ولوطنا النمو والازدهار والأمن والاستقرار .