من تابع اللقاء الذي جمع الصحفي اليمني فؤاد قاسم و رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد العيسي مساء أمس الأول على قناة السعيدة يدرك مدى التخبط المصاحب لرئيس الاتحاد سوى في سياسته التي ينتهجها او في ردوده التي كانت مضطربة ومتباينة وتعكس سوء أحوال الإدارة الحالية للاتحاد . لقد كان الصحفي فؤاد قاسم جريئا وصريحاً بما يكفي لوضع المشاهد على حالة الارباك التي بدت على الشيخ العيسي ولعل أهم ما جاء في المقابلة هو نفي العيسي عن تدخله في تشكيلة المنتخب ، بينما في سؤال آخر حول اسباب اقالة المدرب الكرواتي ستريشكو يجيب العيسي بأن أحد الأسباب كان عدم قبوله باللاعبين الذين اقترحهم أتحاد العيسي !!. وكان حديث العيسي يتمحور حول دوره في انجاح خليجي 20 ، معيدا كل ما تحقق من نجاحات في التنظيم والاستضافة الى الاتحاد اليمني لكرة القدم ، متجاهلا أن دور الاتحاد كان في اعداد وتهيئة المنتخب وليس تنظيم البطولة. وبدا واضحاً التفاوت الكبير في أرقام المبالغ التي صرفت لاعداد المنتخب من تصريحات العيسي نفسه بين ما قاله بالامس و ما صرح به لجريدة الاتحاد الإماراتية في وقت سابق. ولم يفوت العيسي ان يسيء الى الكابتن جمال حمدي وهو احد قيادات الاتحاد والشخصيات الرياضية المعروفة بالوطن، والذي كان قد صرح في وقت سابق بأنه سيظهر للجمهور ما خفي من سياسة الاتحاد وعشوائيته. ايضاً بدا واضحاً ان العيسي ينظر الى الاعلاميين الرياضيين بأنهم اصحاب مصالح و أن مهاجمتهم له تأتي بسبب " السفريات" الذي دأب بها على إرضاء اعلاميين يلتفون حوله. العيسي أنكر كل نقاط الفشل التي حدثت في البطولة ، ابتداء من حفل القرعة ونهاية بالخروج المخزي لمنتخبنا. والحاصل أن الزميل فؤاد قاسم قد نجح في طرحه الواقعي لمشاكل الكرة اليمنية ، واستطاع جرجرة العيسي الى الكثير من المزالق ودفعه الى التهرب من الاحراج الذي وضع فيه خلال البرنامج .