تسبب الإهمال في أحد العيادات الخاصة بمدينة الحديدة إلى وفاة احد المرضى في غرفة العمليات بعد أن اكتشف ممرضوا العيادة نفاذ كمية الأكسجين في الأنبوبة في منتصف العملية. الضحية عيسى عبدالله محمد في الأربعينيات من عمره والذي كان يعاني من غدة درقية في رقبته وقررت له إجراء عملية في عيادة الدكتور(ع.ن) في مدينة الحديدة لإستئصال الورم فارق الحياة داخل غرفة العمليات بعد نصف ساعة من توقف تنفسه ولم يجدوا اكسجين في الاسطوانة الموجودة في العيادة. ويحكي عباس شقيق عيسى عن الصدمة التي حدثت عند سماعه وفاة أخيه أثناء تواجده في مستشفى العلفي لنقل انبوب الأكسجين لإنقاد أخيه. وقال أن الدكتور مالك العيادة قرر لأخيه إجراء عملية وقرر إجراءها يوم الخميس الماضي في نفس العيادة الساعة العاشرة مساءً ، وتم إدخال شقيقي إلى غرفة العمليات وقاموا بسحب دم من أحد المتبرعين في حال أن حصل نزيف أثناء إجراء العملية ، وبعد نصف ساعة من دخوله غرفة العمليات خرج الدكتور مرتبكاً يبحث عن الأكسجين ، بعد أن أكتشف الممرضون أن انبوب الأكسجين فارغة . مما اضطرني للخروج مسرعاً لأحضر الاكسجين من خارج العيادة وذهبت فوجدت محلات الاكسجين مغلقة ، فذهبت إلى مستشفى العلفي الذين رفضوا اعطائي الاكسجين الا بأمر من ادارة المستشفى التي لم تكن متواجدة في تلك الساعة المتأخرة من الليل ، فقمت بالاتصال بمدير المستشفى وشرحت له الموقف ، فوافق بشرط أن يتم إحتجازي في المستشفى لدى الضابط المناوب ويتم توصيل دبة الاكسجين للعيادة ، فوافقت وانتظرت في غرفة المناوب حتى وصلني خبر وفاة أخي بالعيادة فكانت صدمتي بسماع الخبر كالصاعقة ، رغم أني مؤمن بالقضاء والقدر لكن حين يكون الإهمال واللامبالاة سبب في موت أخي لا شك أن قهري سيكون أكبر. هذا وقد قدم عباس بلاغ لإدارة البحث الجنائي والتي بدورها فتحت التحقيق في الحادثة ، حيث أفاد الدكتور في تقرير البحث يحتفظ "الحديدة نت بنسخة منه" كما يحتفظ بكافة الوثائق المتعلقة بالقضية، أن المريض أجريت له عملية للغدة الدرقية وبعد العملية توقف التنفس عنه ، وعمل له تنفس صناعي وبعد ساعتين من إجراء العملية توفي المريض ، إلا أن الشهود أفادوا في التقرير ان المتوفي فارق الحياة أثناء إجراء العملية ، وقد تم إدخال الجثة إلى ثلاجة مستشفى العلفي لحين إستكمال اجراء التحقيقات في القضية. وهناك وساطات تجري حالياً كما أفاد شقيق المتوفي لكي يدفع الدكتور مبلغ من المال وبناء مسجد باسم أخيه كتعويض عن ما حدث من خطأ ، إلا أن عيسى رفض هذا العرض مطالباً بمحاسبة المتسببين بوفاة أخيه وإهدار روحه. هذا ولا تزال قضية الطفل مختار علي عبدالله محبوب معلقة والذي توفي في مستشفى العلفي في منتصف سبتمبر بعد أن اجريت له أربع عمليات في معدته وتركت مفتوحة لمدة 20 يوم ، ليتواصل بعدها مسلسل الوفيات بسبب الأخطاء الطبية الناتجة عن سوء رقابة الجهات المختصة بالمحافظة. الحديدة نت