تظاهر المئات من الطلاب والأكاديميين والحقوقيين والبرلمانيين الأحد منطلقين من جامعة صنعاء صوب السفارة التونسية للتعبير عن تأييد ما وصفوه ب(الثورة الشعبية التونسية) ضد الطغاة وطالبوا برحيل الحكام العرب لكي لا يتكرر نموذج الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ورفع المتظاهرون لافتات دعوا فيها الحكام العرب ملوكا أو رؤسا ومن وصفوهم ب(المستبدين) للاتعاظ مما جرى في تونس ورددوا شعارات (ارحلوا قبل أن ُترّحلوا). وتضمنت اللافتات شعارات "المجد لشهداء تونس . والبقية سوف تأتي. وليسقط الطغاة أين ماحلوا. اتعظوا من الرئيس السوداني العفيف سوار الذهب. لا للتمديد ولا للتوريث". وجابت التظاهرة شوارع صنعاء رافعة الأعلام التونسية فيما قامت السلطات الأمنية بعمل سياج أمني حولها والتحمت مع عدد من البرلمانيين والصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم، وأبرزهم رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس النقيب. وسلم المتظاهرون رسالة التأييد للسفير التونسيبصنعاء توفيق جابر رغم محاولات قوات الأمن منعهم من ذلك. ولم يصدر أي بيان رسمي حول الأحداث في تونس على مدى اليومين الماضيين واكتفت وسائل الاعلام اليمنية الرسمية بالإشارة إلى حالة الفوضى التي تعيشها تونس بعد رحيل بن علي. ويشار إلى أن الرئيس اليمني على صالح يحكم اليمن منذ 17 يوليو/ تموز 1978 بما يصل إلى نحو 33 عاما ويسعي إلى أن يكون رئيسا مدى الحياة حسب تعديلات دستورية قدمت للبرلمان الشهر الماضي لكن المعارضة رفضت القبول بتلك التعديلات.